طالب حزب الحرية والعدالة أعضاء الجمعية التأسيسية بإلغاء المجلس الأعلى للصحافة فى الدستور الجديد، حتى لا يكون لمجلس الشورى سلطة تعيين رؤساء الصحف القومية، ولضمان حرية الصحافة واستقلالها.
وقال محسن راضى، عضو الهئية العليا للحزب، لـ«المصرى اليوم»، إن حزبه طالب بـأن تتبع الصحف مجلساً وطنياً يمثل كبار الصحفيين، رافضاً ما سماه البعض «أخونة الصحافة»، وطالب رجال الإعلام بعدم ترديد هذه الجمل التى وصفها بـ«الفزاعة»، وتساءل: «لماذا لم نسمع صوت هؤلاء وقت تعيين صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى السابق، رؤساء الصحف قبل الثورة؟»
وأكد الدكتور طارق السهرى، وكيل مجلس الشورى، عضو اللجنة العليا لحزب النور، أن السلفيين لا تربطهم علاقة برؤساء تحرير الصحف القومية الذين تم تعيينهم مؤخراً، وقال لـ«المصرى اليوم» إن اختيارهم تم بشفافية، ومن خلال لجنة تشكلت بالاتفاق مع كبار الكتاب وأعضاء النقابة ونواب مجلس الشورى، دون تدخل من قيادات الأحزاب السياسية، وأضاف: «من يمتلك مستندا ضد المجلس، فليقدمه للرأى العام». ورفض الدكتور يونس مخيون، عضو الهيئة العليا للحزب، اتهام الإخوان والسلفيين بالسيطرة على الصحف القومية، وقال لـ«المصرى اليوم»: «كنا محرومين من العمل لأكثر من 60 عاماً، سيطر فيها الليبراليون والعلمانيون على الصحف، ولم يكن لنا حق الكتابة أو الرد على الأكاذيب التى تنشر ضد الإسلاميين»، وأكد أنه لا يجد أزمة فى تولى سلفى أو إخوانى إدارة صحيفة قومية.
من جهة أخرى، قال أحمد حسن لكوك، أحد شباب الإخوان، إنه قدم، الخميس الأول، بلاغاً للنائب العام ضد توفيق عكاشة، صاحب قناة «الفراعين»، اتهمه فيه بالتخابر مع إسرائيل، بعد تصريحه على الهواء مباشرة بأنه على صلة وثيقة بقيادات إسرائيلية، وحضر معهم عدة لقاءات تناولت أمورا تخص الأمن القومى المصرى، فضلاً عن سبه رئيس الجمهورية، وإهدار دمه من خلال برنامجه، وأوضح «حسن» فى بيان أصدره، الجمعة، أن النيابة باشرت تحقيقاتها، برئاسة المستشار هشام بدوى، المحامى العام الأول لنيابات أمن الدولة العليا.