شن نائب رئيس الوزراء الروسي، ديمتري روجوزين، هجوما على مغنية البوب الأمريكية الشهيرة مادونا، على خلفية تصريحاتها في شأن محاكمة فريق موسيقى الروك النسائي «بوسي رايوت».
وبحسب ما نشرته هيئة الإذاعة البريطانية «BBC»، على موقعها الإلكتروني، الجمعة، اتهم «روجوزين» مادونا في تدوينة قصيرة كتبها على «تويتر»، بمحاولة إعطاء دروس في الأدب.
وكانت مادونا دعت إلى إطلاق سراح ثلاث نساء، يشكلن فرقة «بوسي رايوت» الغنائية، اللواتي يحاكمن بسبب أغنية مناهضة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكتب نائب رئيس الوزراء الروسي، إن «كل... تسعى إلى إعطاء الجميع دروسا في الأخلاق، خصوصا خلال جولاتها في الخارج»، مستخدما فقط الحرف الأول من كلمة بالإنجليزية، فسرت على أنها اختصار لكلملة تعني «ساقطة».
وقال مراسل «BBC» في موسكو، دانييل ساندفورد، إنه تم تفسير هذا التعليق على نطاق واسع في روسيا على أنه موجه إلى مادونا.
وأشار إلى أن «روجوزين» لم يستخدم الكلمة كاملة، لكن لا يوجد شك كبير في روسيا، بأنه كان يعني كلمة «ساقطة»، باستخدام الحرف الأول من الكلمة الإنجليزية.
واتُهمت النساء الثلاثة في فرقة «بوسي رايوت»، بـ«إثارة الشغب في الأماكن المقدسة»، بحسب ما نشرته «BBC»، فضلاً عن الإساءة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك إثر محاولتهن أداء أغنية «مبتذلة» داخل كنيسة «المسيح المخلص» بموسكو، في فبراير الماضي، ينتقدن فيها «بوتين»، الذي كان يشغل وقتها منصب رئيس الحكومة.
وأوضحت الفتيات أن الأغنية كانت رد فعل على الدعم العلني، الذي أبداه بطريرك الكنيسة الأرثوذوكسية في روسيا «كيريل» للرئيس بوتين في الانتخابات.
ومن المتوقع أن يصدر القاضي حكماً في هذه القضية، في 17 أغسطس الجاري، وهناك مخاوف بين نشطاء المعارضة بأن المحاكمة تأتي في إطار حملة على المعارضة منذ عودة بوتين إلى الرئاسة، في أعقاب أوسع احتجاجات مناوئة للحكومة خلال التاريخ الحديث في روسيا.