وجدى الحكيم: برامج رمضان غريبة عن أخلاقياتنا ومصر لم تنضب كى يستعينوا باللبنانيين

كتب: أميرة عاطف الجمعة 10-08-2012 16:09

انتقد الإعلامى الكبير وجدى الحكيم برامج رمضان هذا العام، مؤكدا أنها امتداد للنوعية نفسها التى يتم تقديمها طوال السنوات الماضية، وقال الحكيم: ليس من المنطق أن يحدث فى مصر ثورة على نظام كان يثير الأحقاد من خلال برامج كانت السمة الغالبة فيها إظهار السلبيات وإحراج الضيوف وعدم الأخذ بيد الناس فى أمل للغد، وأن تكون بعد ذلك كل البرامج على نفس المنهج والطريقة.

أضاف الحكيم: هل نضبت مصر من شبابها ومذيعيها لكى نأتى باللبنانيين لكى يغزوا كل القنوات؟ خاصة أن أصحاب هذه القنوات جمعوا أموالهم من مصر ومن الإعلانات المصرية، فكيف بعد ذلك ينفقونها على غير المصريين خاصة تلك القنوات التى لا تعمل إلا فى رمضان.

وتابع: ربما يكون من المنطقى أن نجرب العمل معهم سنة أو سنتين، لكنى أعتقد أنهم لم يضيفوا أى جديد، خاصة أن كل البرامج وليس التى يقدمها المذيعون اللبنانيون فقط لا تحترم الضيوف وتخوض فى أمورهم الشخصية، وهذا يجعلنى مذهولا، فلا أعرف ما الذى يجعل الفنانين يضعون أنفسهم فى هذا الموقف، مهما كان المقابل المادى الذى يأخذونه، فهم يذهبون لمذيعين غير مصريين لكى يحرجوهم ويحدثوهم فى تفاصيل حياتهم الشخصية، واللبنانيون فى النهاية يتعاملون معنا بمنطق السبوبة ولا يعنيهم شكل الفنان المصرى.

وأشار الحكيم إلى أن بعض القنوات استقدمت مذيعين ليس لهم حضور مثل «نيشان دير هاتونيان» الذى يخوض فى موضوعات شخصية لا تقدم أى معلومة للمشاهد، بل يركز على السقطات الموجودة فى حياة الضيف، موضحا أن المذيعة سمر يسرى ليس لديها إدراك لقيمة ما يجب أن يكون عليه الحوار، حيث تدخل فى تفاصيل جنسية وموضوعات عديمة القيمة وتسأل أسئلة غريبة، وربما كنا نتقبل برنامجا مثل الذى تقدمه سمر يسرى لو كان الذى يقدمه رجل، وللأسف ألفاظ السؤال وإدارة الحديث تغيرت ولم يعد هناك استمتاع، ولا يوجد برنامج نشاهده أو نبحث عنه وكل ما يقدم غريب عن أخلاقياتنا.

وأضاف: برامج المهزلة أو المقالب سخيفة ومتفق عليها، والناس «زهقت» منها وليس من المنطقى أن يأتى ممثل ويقول «أنا باجيب أصحابى وباعمل مقالب فيهم»، فالموضوعات تافهة ولا تقدم أى فكرة وليس فيها إعداد جيد..

وأكد الحكيم أهمية أن يكون هناك حد أدنى للتعامل فى الحوار، لأن البرامج تدخل البيوت بعقد غير مبرم ودون استئذان، موضحا أن كل من يقدمون البرامج لم يتدربوا على الطريقة التى يديرون بها الحوار ودخلوا على الميكرفون دون أى خبرة، ولابد أن يفهموا أن الموضوع ليس مجرد تسلية، وأن المسموح به فى لبنان ليس شرطا أن يكون مسموحا به فى مصر.

وعن برامج الإذاعة قال: كل ما يتم تقديمه فى الإذاعة مجرد اجتهادات فردية لأشخاص يعملون داخل الشبكات، ولا توجد خطة عامة لرؤساء الشبكات الإذاعية، ولا توجد قيادات تفهم فى عمل الراديو أو تسعى لتطويره، باستثناء بعض البرامج الجيدة فى صوت العرب والبرنامج العام وهى تجارب فردية