قرر مكتب إرشاد جماعة الاخوان المسلمين فتح باب الحوار مع شباب الإخوان المجمدة عضويتهم، الذين اختلفوا مع قيادة الجماعة وعلى رأسهم المرشد العام الدكتور محمد بديع في إدارة شؤون الجماعة في الفترة السابقة خاصة بعد الثورة.
وكلف مكتب الإرشاد كل المكاتب الإدارية على مستوى الجمهورية بالقيام بتشكيل لجان للبحث وفحص كل مشاكل الشباب المجمدة عضويته، أو الذين عزفوا عن الانخراط في أنشطة التنظيم في الفترة السابقة تمهيدًا لعرضها في تقارير ترفع لمكتب الإرشاد .
وأبلغت المكاتب الإدارية القرار للشباب مصحوبا برسالة من الدكتور محمد بديع، المرشد العام للجماعة، يحث فيها الشباب على الانضمام والاندماج سريعًا مرة أخري داخل صفوف الجماعة, قائلا فيها إن «كل من شرد وابتعد قليلا أو كثيرا عن جماعته عليه العودة إلى التنظيم وسوف يجد قلبا حنونا».
وأكد مصدر مطلع داخل الجماعة أن قرار المرشد جاء علي خلفية استعداد الجماعة لانتخابات مجلس الشعب والمحليات واحتياج الجماعة لكوادر شبابية تقود الحملات الانتخابية للمرشحين خاصة بعد فصل و تجميد مئات الشباب بسبب دعمهم للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح السابق في الانتخابات الرئاسية، عضو مكتب الإرشاد السابق ضد مرشح الجماعة.
وأوضح أن الجماعة ستنافس علي جميع مقاعد المحليات بنسبة 100% دون الدخول في التحالفات مع الأحزاب أو القوي الإسلامية أو حملات المرشحين الإسلاميين الخاسرين.
وتداول شباب الجماعة رسالة المرشد العام عبر المجموعات الخاصة بهم علي موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، مؤكدين رفضهم العودة إلا بعد استبعاد 3 من قيادات مكتب الإرشاد وهم المهندس خيرت الشاطر،النائب الأول للمرشد، والدكتور محمود عزت، النائب الثاني للمرشد، والدكتور محمود غزلان، المتحدث الرسمي، بالإضافة إلي رد اعتبار القيادات التي فصلت من الجماعة وعلي رأسها عبد المنعم أبو الفتوح.
من جانبه قال محمد وجيه، أحد شباب جماعة الإخوان المسلمين، الذين اختلفوا مع قيادة الجماعة في المنطقة التي يعيش فيها واختار لنفسه تجميد عضويته من الجماعة بدلا من الانخراط في العمل داخل التنظيم دون اقتناع منه، إن الأزمة ليست في العودة مرة أخرى إلى الجماعة وإنما الأزمة القائمة تنبع من وجود مشاكل فكرية وإدارية داخل الجماعة يجب أن تسارع الجماعة بحلها قبل المطالبة بعودة الطيور المهاجرة من التنظيم، على حد قوله.
بينما قال الدكتور مصطفى الغنيمي عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة لا تألو جهدا في دعوة أبنائها مرة أخرى للعمل تحت راية «الإخوان»، والسعي إلى المشاركة في فعاليات الجماعة لنهضة البلاد.