طائفة مسلمة فى روسيا تعيش تحت الأرض لمدة 10 سنوات

كتب: وكالات الخميس 09-08-2012 22:22

فككت السلطات الروسية طائفة مسلمة مكونة من عشرات الأشخاص يعيشون فى مخبأ تحت الأرض فيما يشبه الزنازين دون أى شكل من أشكال الطاقة أو أشعة الشمس لنحو 10 سنوات فى ضواحى مدينة كازان فى روسيا.

كان من بين أفراد الطائفة 20 طفلا، أصغرهم قد بلغ شهره الـ18، وبينهم أيضا فتاة فى الـ17 من العمر، تبين أنها حامل، وتبين أن الكثير من الأطفال ولدوا تحت الأرض ولم يروا ضوء النهار فى حياتهم إلى أن اكتشف المدعى العام فى روسيا مكان إقامتهم. وتعرف هذه المجموعة باسم طائفة فايز الرحمن ساتاروف، وطبقا لتقرير قناة «فستى» التليفزيونية الرسمية بروسيا سُميت المجموعة بذلك تيمنا بمنظمها فايز الرحمن ساتاروف، البالغ 83 عاما، الذى أعلن نفسه نبيا وجعل من منزله ولاية إسلامية مستقلة، ويزعم أن «المدد» الإلهى يأتيه عبر رؤيا تحمله دائما على الشعور بأنه رجل مميز ومختار، أو نبى عصرى بعمامة خضراء. وقامت الطائفة على مبدأ غير مسبوق، ملخصه أنه إذا كانت إقامة نظام الخلافة صعبة على الأرض «فلنعمل على إقامتها إذن تحت الأرض»، فأقنع أتباعه بعزل أبنائهم عن العالم، ففعلوا وسلموه فلذات أكبادهم، فعزلهم فى مبنى عبارة عن زنزانات طوال 10 سنوات، ولم يروا النور منذ عام 2001. وفتح المدعى العام تحقيقا جنائيا مع الطائفة، وقال إنها سوف تُحل إذا استمرت فى أنشطتها غير القانونية، مثل منع أعضائها من طلب المساعدة الطبية أو التعليم. يُذكر أنه لم تحدث اعتقالات للأشخاص رغم احتمال قيام الشرطة بالنظر فى شبهات بأن بعض الأطفال تعرضوا للإساءة الجسدية. وسوف تقرر المحكمة ما إذا كان سيُسمح للأطفال بالبقاء مع آبائهم.

وقالت «فيستى» إن خبر «طائفة المؤمنين»، كما سماها ساتاروف، هز مضجع سكان كازان ومعظمهم من المسلمين، وإن اكتشاف الطائفة الفريدة من نوعها تم مصادفة، حين كانت الشرطة تبحث عمن اغتالوا شخصية إسلامية بارزة فى المدينة الشهر الماضى، «فعثروا على ما لم تصدقه أعينهم، وهم الأطفال والمراهقون المعزولون، ممن تم نقلهم إلى المستشفيات للمعالجة. أما المؤسس وأتباعه فأصبحوا وراء القضبان».