أعلن وائل غنيم، الناشط السياسي، مساء الأربعاء، رفضه لفكرة الحشد الداعية لغلق قناة الفراعين التي يمتلكها توفيق عكاشة، مضيفاً: «هناك فارق بين أن تتم محاكمة توفيق عكاشة لأنه (أساء للرئيس) أو (دعا لقلب نظام الحكم)، وأن تتم محاكمته لتحريضه الآخرين على ارتكاب جريمة القتل، أو استخدام العنف مع المخالفين له ونشره أكاذيب وشائعات (في مواقف محددة) بشكل متعمد».
وأشار «غنيم» إلى أنه مع التهمة الثانية في حق «عكاشة»، لأن «التهم الأولى مطاطة ويمكن استخدامها اليوم معه، وغداً مع غيره، ومثل هذه الاتهامات لا تجدها إلا في الدول الدكتاتورية»، حسب قوله.
وكتب في صفحته على «فيس بوك»: «كنت ولازلت من أكثر المتضررين من الإشاعات والأكاذيب التي روجها توفيق عكاشة ومن يظهر على قناته ضدي، خاصة وأنه يؤثر في قطاع من المصريين يصدقون وللأسف كلامه».
وتابع: «أرفض تماماً فكرة الحشد لإغلاق قناته بما يسمى بالضغط الشعبي عبر التظاهر أمام القناة، وإجبار العاملين فيها على وقف البث، مع التأكيد أن حق أي مجموعة من المواطنين على التظاهر وإبداء آرائهم في أي أمر»، معتبراً ان مثل تلك المظاهرات «قد تزيده شعبية وترفع من نسبة مشاهدته وليس العكس»، حسب تعبيره.
ورفض «غنيم» نشر المعلومات الشخصية عن «عكاشة» أو عنوان بيته، مشيراً إلى أن «التعامل مع هذه القضية يجب أن يكون بالقانون، ولازم نستنفذ كل السبل القانونية في هذه الأزمة»، «لأن في النهاية يجب أن يحكمنا معيار أخلاقي نرتضيه جميعا حتى تتحقق دولة العدل والقانون».
ولفت إلى أنه: «لو تركنا الحكم لشخص مسؤول أو مجموعة أشخاص على فعل معين، هيصبح الغلبة للأقوى وبكده بنطبق حرفيا مفهوم الغابة»، متابعاً: «اليوم ستتحرك مجموعة ضد القناة الفلانية التي في رأيك قناة ضارة، وستكون سعيداً لأن القناة أغلقت، وغدا ستتحرك مجموعة أخرى ضد قناة هي في رأيك قناة محترمة، وستكون غاضباً لأن القناة أغلقت».
واعتبر «غنيم» أنه: «لو كل مجموعة قررت الهجوم على الإعلامي الذي تراه يسبب الفتنة في وجهة نظرها، لانتهى بنا الأمر في فوضى تجعل الإعلاميين (الشرفاء منهم والفاسدين) لا يعرضون ما لديهم من معلومات، (حتى لو كانت حقائق) بسبب الخوف من غضبة الرأي العام».
وقال: «التعامل مع عكاشة وأمثاله يجب أن يكون بالقانون، والأولى تركيز جهودنا لتفعيل القانون وتنفيذه»، لافتاً في ختام رسالته إلى «العمل على مستوى طويل الأجل على إيجاد ميثاق إعلامي تلتزم به القنوات، فيما يتعلق بنشر المعلومات وتوثيقها والاعتذار عن نشر أية شائعات، وأخيرا أقول للجميع.. أحذر وأنت تحارب الوحوش، أن تصبح واحداً منهم دون أن تشعر».