صحراء سيناء تنفرد بـ19 نوعاً من النباتات النادرة التى لا تتواجد فى أى مكان آخر بالعالم، معظمها له استخدامات طبية، إلا أن قلة الأمطار والممارسات الزراعية الخاطئة التى يمارسها البعض فى سيناء وظروفا أخرى عرّضت تلك النباتات للانقراض.
ورغم كل ما فقدته الطبيعة، فلا يزال «خالد السعيد» و«خليل سليمان» يصران على الحفاظ على ما تبقى منها، لذا يقضيان معظم وقتهما فوق جبل سانت كاترين بسيناء بجانب صوبات تضم بداخلها نباتات مهددة بالانقراض، ومهمتهما الحفاظ عليها.
يعمل خالد السعيد بالبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة ومنسق المشروع الذى يموله البرنامج، بهدف الحفاظ على هذه النباتات، أما خليل سليمان فهو أحد أهالى سيناء وعضو بجمعية النباتات الطبية المصرية التى تسعى للحفاظ على النباتات المهددة بالانقراض، خاصة لما لتلك النباتات من أهمية، فى المجال الطبى.
لم تجد الجمعية ولا موظفو الأمم المتحدة وصفة علمية لزراعة هذه النباتات والحفاظ عليها، لأن السر لا يعرفه سوى أهل البلد.
وعلى عكس المعتاد، شكلت معرفة الأهالى حجر الأساس للباحثين، فعن طريق الصوبات التى بناها القائمون على المشروع بمساعدة الأهالى، يجرى الباحثون الزراعيون أبحاثهم على هذه الزراعات.
تعاون أهالى سانت كاترين لم يكن فقط من خلال المعلومات، فقد وافق الأهالى على منع الرعى فى المناطق التى تنمو فيها النباتات المهددة بالانقراض.