حذر وزير الداخلية السعودى الأمير أحمد بن عبدالعزيز من أن من يستغل الحج لبث الفتنة فسيتم «إيقافه عند حده».
وقال الوزير، الذى يرأس لجنة الحج العليا، إنه سيتم التعامل مع من يستغل الحج لأهداف سياسية «بطريقة إيجابية، من خلال منع ذلك وإيقافه عند حده».
قال الأمير أحمد لصحيفة «عكاظ» السعودية في تصريحات نشرتها الأربعاء: «لن نسمح باستغلال الحج لأى غرض أو إساءة، وفي اعتقادنا أنه لا يمكن أن يقوم مسلم بالإساءة أثناء الحج، لكن من يتجاوز سيكون هناك حد وسنوقفه عند حده».
وأوضح أن «الحج دون تصاريح مخالفة يؤاخذ عليها الحاج، لأنهم قدموا لرحمة رب العالمين، ومن يخالف فهو مخالف لولي الأمر».
وأشار إلى أن الكثيرين يؤدون الفريضة أكثر من مرة، ويحاولون الحج فى كل عام، وهذا غير مقبول للسعوديين أو غيرهم، وكونهم يختفون فى مكة أو يبكرون فى المجىء، ويجلسون حتى يوم الوقوف فى عرفات ويدخلون المشاعر فهذه محرمة ولا تجوز، ومع ذلك سنتخذ إجراءات - إن شاء الله - أفضل لمنع المتجاوزين، حتى تتاح الفرصة لمن حصلوا على التصاريح.
ويأتى موسم الحج هذا العام وسط حالة من التوتر الأمنى فى منطقة القطيف، ذات الأغلبية الشيعية شرق المملكة، والتى شهدت عدة مظاهرات للمطالبة بالإصلاح وتنديدا بتدخل الرياض لقمع الثورة فى البحرين المجاورة، إلا أن قوات الأمن تدخلت لمواجهة تلك المظاهرات. من جانبه، أعلن مصدر رسمى سعودى أن تأشيرات العمرة التى منحتها المملكة هذا العام حتى تاريخه بلغت 5 ملايين و560 ألف تأشيرة من جميع أنحاء العالم بنسبة ارتفاع 14.3%عن الفترة نفسها من العام الماضى.
وتوقع الأمير خالد بن سعود بن خالد، مساعد وزير الخارجية، أن تستمر الزيادة فى أعداد المعتمرين خلال السنوات القادمة، فى ظل مشاريع التوسعة والتطوير التى وجه بها الملك عبدالله بن عبدالعزيز فى المسجد الحرام والمسجد النبوى الشريف.