بعد 3 أشهر استمرت خلالها الاحتياطيات الدولية للنقد الأجنبية مرتفعة لدى البنك المركزي، عادت من جديد لتنخفض بنحو1.1 مليار دولار خلال يوليو الماضي، وفقًا للموقع الإلكتروني للبنك المركزي الثلاثاء.
كان احتياطي النقد الأجنبي ارتفع بنحو 18مليون دولار خلال يونيو الماضي، بينما يبلغ حاليًا 14.442 مليار دولار، وفقا لما أورده المركزي على موقعه، مقابل 15.533 مليار دولار في نهاية يونيو.
ولأول مرة يذكر البنك المركزي رسميًا أسباب التراجع، ويعلق عليه، على موقعه الإلكتروني، حيث أرجع الانخفاض في الاحتياطي إلى سداد من استحقاقات سندات أصدرتها مصر، وقسط من مديونياتها لدول نادي باريس، بنحو 1.64 مليار دولار.
وتغطي الاحتياطيات الأجنبية حالياً 3 أشهر فقط من الواردات السلعية لمصر، مقارنة بتغطية 8.6 شهر خلال يونيو 2010، مقدرًا على أساس الواردات السلعية خلال السنة المالية «2010 – 2011».
من جانبه، أرجع إسماعيل حسن، محافظ البنك المركزي الأسبق، رئيس بنك «مصر إيران للتنمية»، الانخفاض الحاد في الاحتياطي من النقد الأجنبي لدى المركزي خلال الشهر الماضي إلى سداد مصر قسط من أقساط ديوننا المجدولة لدى نادي باريس، والتي يجرى سدادها دورياً خلال يوليو، ويناير سنوياً من خلال الاحتياطي، وقد يكون هناك سبب في التراجع خلال يوليو، يتضمن تغطية الاعتمادات المستندية لاستيراد كميات كبيرة من السلع الغذائية لتغطية احتياجات رمضان.
يشار إلى أن الاحتياطيات الأجنبية تراجعت بشكل حاد، وبقيمة إجمالية بلغت نحو 21.7 مليار دولار منذ يناير 2011، عندما كانت36.1 مليار دولار في نهاية شهر ديسمبر.2010