خيم الحزن على قرية المحمدية بمركز منيا القمح محافظة الشرقية، بمجرد سماع خبر استشهاد ابن القرية المجند محمد رضا عبد الفتاح رمضان، الحاصل على دبلوم ثانوي صناعي في هجوم سيناء.
وجمع أهالي القرية تبرعات مالية لأسرة الشهيد التي تعيش في غرفتين من الطوب اللبن، والتي كان هو عائلها الوحيد، بسبب ظروف مرض والده، حيث كان الشهيد يعمل «نجار مسلح»، وينفق على الأسرة، قبل أن يلتحق بالخدمة الإلزامية قبل ثلاثة أشهر.
وطالب عدد كبير من شباب القرية الذين التفوا حول المنزل، بإغلاق المعابر، وإلغاء اتفاقية السلام التي كبلت يدي الجيش المصري على أراضيه، مؤكدين استعدادهم للشهادة إذا طُلب منهم ذلك.
فيما أكد شقيقه عبد الفتاح أن الشهيد كان صديقه ووالده الثاني، حيث يتولى الإنفاق على الأسرة منذ كان في الصف الثاني الثانوي، أما شقيقه عبد المنعم، فقال: «خسرنا كل شيء في الحياة»، مؤكدا أن شقيقه الشهيد أفطر معهم يوم الجمعة الماضي، ولم يكونوا يعرفون أنها المرة الأخيرة التي سيرونه فيها.
فيما تقول والدة محمد إنها رأته في نفس يوم سفره في المنام ملطخًا بالدماء، وعندما استيقظت من نومها طلبت من شقيقه عبد المنعم الاتصال به للاطمئنان عليه إلا أنه لم يرد على التليفون، فتأكدت من تعرضه لمكروه.