قيادي إخواني: لجان توعية للتصدي لـ«الفكر التكفيري» بمساعدة التيارات الإسلامية

كتب: أسامة المهدي, شريف الدواخلي الثلاثاء 07-08-2012 15:21

كشف قياديون بجماعة الإخوان المسلمين، الثلاثاء، أنهم قاموا، بمعاونة قيادات التيارات السلفية والجماعة الإسلامية بالمحافظات، بتشكيل لجان مشتركة، في محاولة للتصدي للفكر التكفيري، تجنبًا لتكرار حادث رفح، وذلك عبر سلسلة لقاءات في المساجد والقوافل الدعوية بالشوارع.


وقال عبد الرحمن الشوربجي، عضو الهيئة العليا في حزب الحرية والعدالة بشمال سيناء، لـ«المصري اليوم»: «إن التيارات الإسلامية بمحافظة سيناء وضعت رؤية تنسيقية لمناهضة الأفكار المتطرفة»، مضيفًا أن «هناك اقتراحًا بتشكيل لجنة من القيادات والعلماء لعقد لقاءات مع أبناء سيناء لتوعيتهم من خطر الأفكار المتشددة».


وأوضح أن «أمانة المحافظة شكلت بعد لقاءات مع مشايخ القبائل مجموعات شبابية من أبناء المحافظة لمساعدة الأجهزة الأمنية على رصد أي تحركات جهادية أو لقاءات الغرباء مع سكان المناطق»، مؤكدًا أن «هذا الاقتراح سيكون لسيناء فقط، لأنها ذات طبيعة خاصة».


وقال المهندس صبرى خلف الله، مسؤول المكتب الإدارى للإخوان بالإسماعيلية: «إن التيارات الإسلامية تمارس دورًا مهمًا لإجهاض أي أفكار متطرفة والتأكيد أن الإسلام وسطي المنهج».


وأضاف أن «الإخوان تعاملت مع أفراد لديهم تطرف في الفكر، وعن طريق جلسات مع قيادات من الجماعة الإسلامية، أنهت وجود تلك الأفكار من الإسماعيلية».


ولفت إلى أن «التيارات الإسلامية الأكثر فهمًا وتعاملاً مع ينتهج منهج العنف، واستطاعت بعد الثورة، في أحداث كثيرة، وأدها من خلال التحاور والتفاهم، لأن العنف معهم والاضطهاد لن يزيدهم إلا إيمانًا بفكرهم».


من ناحية أخرى، قال عبود الزمر، القيادي بالجماعة الإسلامية، إن «الجماعة تدعم مكافحة فكر التطرف الذي طلقته الجماعة الإسلامية بالثلاثة، حيث انتهجت العنف في فترة سابقة كـ(رد فعل) لتجاوزات نظام سقط وثبت فساده للمصريين أجمع».


وأضاف «الزمر» قائلا: «نحن ندعم أي مبادرة من جانب الإخوان أو السلفيين لمشاركتهم في حملات توعية لمدن القناة تعرف الشباب بالإسلام الوسطي الحقيقي لتصحيح العقائد، لكننا حتى الآن لم نتأكد من ضلوع إسلاميين في حادث رفح الإرهابي».


وتابع: «ما يؤكد ذلك هو التواتر قبل الحدث بوجود معلومات لدى الجانب الإسرائيلي بخصوص الحادث»، إضافة لمجموعة من الحوادث التي تؤكد معارضة قوية لمشروع الرئيس، بدءًا من انقطاع التيار، مرورًا بكل الأزمات المتعلقة بالخدمات، وفتنة دهشور، وانتهاء بالفتنة الخارجية في رفح.


وقال الدكتور عبد الآخر حماد، مفتي الجماعة الإسلامية: «إن من سماهم الشباب المغرر بهم» في حاجة لاحتواء التيار الإسلامي»، مشيرًا إلى أن «الجماعة تجهز للدفع بعشرات الدعاة للذهاب إلى مدن القناة للتواصل مع القواعد الشبابية هناك لتعريفهم بالإسلام الوسطي».


وأضاف «حماد» أن «المسؤولية تضامنية، ولابد للأزهر أن يقوم بدوره وأن يعيد الثقة المفقودة بينه وبين الشباب، بتبني مواقف جادة وحقيقية لديهم، بما يسهل اقتناعهم بأفكار الإسلام الوسطي من جانب الدعاة».