قال حمدين صباحي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن «المجلس العسكري أطال الفترة الانتقالية، ولم يدر البلاد بروح الثورة، وإنما أدارها بروح نظام مبارك القديم».
وأضاف «صباحي»، خلال الندوة التى نظمها الصالون الثقافى بنادى سموحة بمحافظة الإسكندرية تحت عنوان «الرئيس ومشروع النهضة»، مساء الثلاثاء: «أنا لست مع الخروج الآمن للمجلس العسكري، وإنما مع الخروج العادل، فمصر في ظل حكم العسكر سقط فيها شهداء، والمجلس العسكري أساء إلى جيش مصر العظيم بإدارته السيئة».
وأكد أن «الحديث عن الرئيس التوافقي ما هو إلا صفقة بين المجلس العسكري وأحد الأحزاب السياسية، وهو وضع مرفوض تماماً، لأن كلمة توافقي لا يجب أن تطلق على صفقة لا يعلم الشعب عنها شيئاً».
وانتقد «صباحي» المادة 28 من الدستور، قائلاً: «الأفضل لمصر ولحصانة الرئيس ليس في المادة 28 ومنع الطعن عليها، وإنما في تشكيل هيئة قضائية من صلاحياتها قبول الطعون المقدمة، لأن ذلك أكثر أماناً لمصر، فاذا تم قبول الطعون سيطعن على الرئيس لمدة أسبوعين فقط، أما المادة 28 فستخلق رئيساً مطعوناً عليه من الشعب طوال 4 سنوات فترة حكمه».
وعن مستقبل سياسات مصر الخارجية قال «صباحى»: «سنعيد النظر في سياساتنا الخارجية من جديد، وسأقطع الغاز عن إسرائيل، وأدعم القضية الفلسطينية، وأرفع الحصار عن غزة، وهذا لن يفتح علينا بابا للحرب مع إسرائيل، لأن هذه الدولة لا إمكانية للسلام معها، ولن أسعى للحرب أيضا معها، وسنعيد النظر في سياساتنا الخارجية مرة أخرى، لأنه لن تتحقق الحرية أو العدالة وصوت الكنيست الإسرائيلي والبيت الأبيض الأمريكى يعلو فوق صوت الشعب».
وشهدت الندوة مقاطعات متكررة بسبب هتاف الجمهور ضد المجلس العسكري وترديد هتافات: «يسقط يسقط حكم العسكر»، والتي أكد بعدها «صباحي» أن الشعب المصري بعد الثورة لديه خياران «إما اختيار رئيس جمهورية يحقق ما استشهد من أجله ثوار يناير أو إجهاض الثورة وتفريغها من مضمونها بوصول رئيس للجمهورية ليس لديه ولاء للثورة وأهدافها».
وأكد «صباحي» أن انتخابات الرئاسة «مهمة ثورية» قائلاً: «لدينا فرصة لإجراء انتخابات خالية من التزوير وليست بالضرورة خالية من التأثير، فنحن نصنع لأول مرة في تاريخ مصر رئيس جمهورية بإرادة شعبية».
وفي المقابل ألغت حملة حمدين صباحى برنامج الحملة في الإسكندرية، وقطع المرشح المحتمل زيارته الدعائية، والتي كان مقرراً لها أن تستمر 3 أيام سيزور خلالها قطاع غرب الإسكندرية وبرج العرب بسبب وفاة ابن شقيقته.