قوات «الأسد» تفشل في اقتحام «بابا عمرو»

كتب: شاهر عيّاد الأربعاء 29-02-2012 14:46

قال ناشط في المعارضة السورية لـ«بوابة المصري اليوم»، الأربعاء، إن القوات الموالية للرئيس بشار الأسد، وبينها الفرقة الرابعة التي يديرها شقيقه ماهر الأسد، فشلت في اقتحام حي بابا عمرو الذي تسيطر عليه المعارضة، وإنها إثر هذا الفشل سحبت كل حواجزها وآلياتها من المدينة وبدأت قصفًا شرسًا لكل أحيائها.

وأكد الناشط ويدعى «أبو عبده» عبر هاتف أردني يعمل بالأقمار الصناعية أن «الحي تعرض لقصف شديد طوال ليل أمس (الثلاثاء)، قبل أن يبدأ الجيش وعناصر الفرقة الرابعة اقتحامًا اليوم (الأربعاء)، ولكن محاولته باءت بالفشل».

وتحدثت وكالة «رويترز» عن اشتباكات صباح الأربعاء بين قوات الأسد والجيش السوري الحر «من ناحية ساحة الباسل لكرة القدم وهناك مواجهات شرسة بالبنادق والأسلحة الآلية الثقيلة»، حسبما قال أحد شهود العيان.

والفرقة الرابعة في الجيش السوري هي فرقة الصفوة ومسؤولة عن تأمين العاصمة دمشق والقصور الرئاسية، ويقودها شقيق بشار، العميد ماهر الأسد.

وأسس رفعت الأسد، شقيق الرئيس الراحل حافظ الأسد وعم الرئيس الحالي هذه الفرقة، التي نفذت طوال شهر فبراير من عام 1982 مذبحة حماة والتي راح ضحيتها 30 ألف شهيد.

وتحاصر القوات السورية حي بابا عمرو الذي تسيطر عليه عناصر الجيش السوري الحر منذ أشهر، وتقصفه بشكل يومي بالأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون منذ أسبوعين.

وأوضح أبو عبده أن الجيش عقب فشل محاولة الاقتحام، فكك الحواجز التي يقيمها في جمص منذ شهور طويلة وانسحب من الشوارع والأحياء إلى خارج المدينة، قبل أن يبدأ قصفًا مكثفًا على المدينة.

وأكد أن «هذه هي المرة الأولى التي تقصف فيه جميع الأحياء. كان القصف يتركز على أحياء محددة تنتشر فيها عناصر الجيش الحر أو تشهد مظاهرات كبيرة».

وكذب الناشط ما أكده مصدر أمني سوري بأن «هذه المنطقة (بابا عمرو) تحت السيطرة»، وأن الجيش قام «بعملية تطهير للحي، بناءً تلو البناء، ومنزلاً تلو المنزل»، وأن الجنود يقومون «بتفتيش كل الأقبية والأنفاق بحثاً عن الأسلحة والإرهابيين».

وقال أبو عبده إن الحي الذي نجح الجيش في اقتحامه هو حي الإنشاءات المجاور لبابا عمرو، وبالفعل دخلوا المنازل وسرقوا محتوياتها. وتابع: «هذا المصدر الأمني كاذب».