أعلنت الأمم المتحدة أن عدد الذين قتلوا خلال الثورة السورية على مدار 11 شهرًا حتى الآن تجاوز 7500 شخص، بما يعني أن أكثر من 100 مدني يقتلون يوميًا.
وتعتبر تلك أولى الإحصائيات التي تقدمها المنظمة لعدد الذين حصدتهم آلة القتل في سوريا منذ يناير الماضي، عندما أعلنت وقتها أن هناك ما يقرب من 5400 قتيل في سوريا، فيما تتعثر جهود المجتمع الدولي لوقف سفك الدماء.
وأعلنت لين باسكو، وكيل الأمين العام للشؤون السياسية في الأمم المتحدة، أمام مجلس الأمن، أن «هناك تقارير ذات مصداقية تقول إن عدد الضحايا قد تجاوز 100 مدني يومياً، ويشمل ذلك الكثير من الأطفال والنساء».
جاءت تصريحات باسكو في نيويورك بينما كان يجرى اجتماع لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، وخرج منه ممثل سوريا غاضباً بعد أن وصف الخطط المطروحة لإنهاء النزاع في سوريا بأنها «خبيثة ومغرضة».
وتعني الأرقام التي كشفت عنها الأمم المتحدة أن الصراع الدموي أصبح أشد فتكاً من ذي قبل، وكان ناشطون قد صرحوا، الإثنين، بأن 125 شخصاً على الأقل قتلوا في سوريا، في يوم من أكثر الأيام دموية منذ بدء الاحتجاجات.
وطالبت نافي بيلاي، المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة بالوقف الفوري لإطلاق النار، كما حملت الحكومة المسؤولية الكاملة وقالت إنها فشلت في حماية الشعب، كما مارست قواتها انتهاكات مقززة وممنهجة وواسعة لحقوق الإنسان، واتهمتها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بعلم وموافقة قيادات رفيعة في الدولة».
من جانبها، صرحت فرنسا بأن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يعمل على إصدار مشروع قرار جديد ضد سوريا، ويأمل في الحصول على دعم روسيا والصين هذه المرة.