«النووي الإيراني» محور محادثات «نتنياهو» و«أوباما» في واشنطن

كتب: أ.ف.ب الأربعاء 29-02-2012 13:22

يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الاثنين المقبل، في البيت الأبيض وسط تكهنات متزايدة عن إمكانية قيام الدولة العبرية بضرب إيران.

وأوضح نتنياهو الأحد أن البرنامج النووي الإيراني سيكون المحور الرئيسي لمحادثاته في واشنطن مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الخامس من مارس.

وقال نتنياهو لحكومته الأحد «ليس هناك شك بأن هناك موضوعاً سيكون محور محادثاتنا وهو بالضبط الاستمرار في تعزيز إيران لبرنامجها النووي».

ويرى الخبراء في إسرائيل أن محادثات نتنياهو مع أوباما ستشكل فرصة للحليفين لسماع بعضهما حول مواقفهما المختلفة من برنامج طهران النووي.

وبحسب جوناثان راينهولد أستاذ العلوم السياسية في جامعة بار إيلان فإن «رئيس الوزراء يريد جعل إيران الموضوع الرئيسي واعتقد أن الرئيس يريد ذلك أيضاً».

وقال راينهولد لـ«فرانس برس» إن «هناك خلافا كبيرا بين الإدارة (الأميركية) والحكومة الإسرائيلية حول الخط الأحمر في البرنامج النووي الإيراني»، مشيراً إلى أنه «سيكون بينهما توتر كبير».

وسيلتقي نتنياهو بأوباما الاثنين قبل أن يلقي كلمة أمام مؤتمر لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك(.

وهذه أول زيارة يقوم بها نتنياهو إلى الولايات المتحدة منذ سبتمبر الماضي في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ويفترض أن يلقي أوباما خطاباً أمام أيباك الأحد عندما يصل نتنياهو واشنطن بعد زيارة تستمر يومين لكندا حيث سيلتقي رئيس الوزراء ستيفن هاربر وهو داعم كبير لإسرائيل.

ويقول زاكاريا كاي الأستاذ في الجامعة العبرية والعضو المؤسس في جمعية إسرائيل للدراسات الكندية إن زيارة أوتاوا «هي زيارة مجاملة وشكر فيما يتعلق بدعم كندا الصريح لإسرائيل».

وأشار إلى أن «الحفاظ على الصداقات هو النقطة المهمة».

ويمارس بعض أصدقاء إسرائيل الضغط عليها لعدم شن هجوم على إيران وإعطاء وقت أمام العقوبات الدولية المفروضة على الجمهورية الإسلامية لجلب التأثير المطلوب.

وأعلن رئيس الأركان المشتركة للجيش الأميركي مارتن ديمبسي في مقابلة أجراها مع قناة «سي إن إن» الإخبارية أن شن عملية عسكرية على إيران سيكون «سابقا لاوانه».

وبالنسبة لراينهولد فان «إسرائيل ستكون تحت ضغوط شديدة لإعطاء هذه العقوبات الوقت للتأثير» مشيرا أن الولايات المتحدة قد تعرض ضمانات على الدولة العبرية من اجل ذلك.

وتابع «اعتقد أنه إن أعطت الإدارة (الأميركية) الحكومة الإسرائيلية الانطباع بأنهم قد يلجأون بالفعل إلى استخدام القوة لمنع إيران من التسلح النووي، فان ذلك سيجعل الحكومة الإسرائيلية تنتظر وقتاً أطول لشن هجوم».

وبالنسبة إليه فإنه «من غير المتوقع أن تقوم إسرائيل بفعل شيء في الأشهر الثلاثة المقبلة لأن الرئيس أوباما سيقوم بجعل العقوبات قضية كبيرة جداً وإنه يجب إعطاءها الوقت واعتقد بان هذه الحجة ستفوز على الأرجح على الأقل في المدى القصير».

وكانت إيران محور العديد من المحادثات الإسرائيلية الأمريكية في الأسابيع الأخيرة التي شهدت زيارات قام بها كل من مستشار الأمن القومي الأمريكي توم دونيلون ورئيس الاستخبارات الأمريكي جيمس كلابر إلى إسرائيل.

وتوجه وزير الدفاع  الإسرائيلي إيهود باراك الاثنين إلى الولايات المتحدة في «زيارة عمل» تستغرق يومين سيعقد فيها اجتماعات مع نائب الرئيس الامريكي جو بايدن ووزير الدفاع ليون بانيتا وغيرهم.

وشنت إسرائيل في 1981 هجمات جوية على مفاعل نووي عراقي بدون موافقة الولايات المتحدة الأمر الذي أدى إلى إدانة أمريكية لذلك.

وأوضح وزير الخارجية البريطاني وليام هيج الأحد أنه ليس من «الحكمة» أن تقوم إسرائيل بعمل عسكري ضد إيران.

من جهته قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أوائل الشهر الماضي أمام المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا «الحل ليس عسكرياً الحل هو سياسي ودبلوماسي والحل موجود في العقوبات».

وتعتقد إسرائيل و الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية أن إيران تسعى إلى امتلاك قنبلة نووية تحت غطاء برنامج نووي مدني، وهو ما تنفيه طهران التي تؤكد أن برنامجها هو لأغراض سلمية بحتة.

من جهته قال الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريز الأسبوع الماضي إن «جميع الخيارات مطروحة» على الطاولة فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني مشيرا إلى أن «إسرائيل دولة ذات سيادة ولديها الحق والقدرة في الدفاع عن نفسها ضد أي تهديد».

وتابع «عندما نقول إن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة فإننا نعني ذلك».