«البيان» الإماراتية: إسرائيل تستغل انشغال العرب وتواصل مخططها لتهويد القدس

كتب: أ.ش.أ الثلاثاء 07-08-2012 10:36

 

قالت صحيفة «البيان» الإماراتية، في افتتاحيتها، الثلاثاء، إن «تهويد القدس مشروع خططت له إسرائيل منذ أن وطأت أقدامها الأراضي الفلسطينية».

وأشارت الصحيفة إلى أن «مخطط تهويد القدس هو الحلم الذي تسعى إليه الدولة العبرية، والتي لا تزال حتى اليوم تنتهج سياسة التغيير الديموغرافي لمدينة القدس».

وأضافت أن كل ذلك يأتي ضمن خطة تهدف دولة الاحتلال من ورائها إلى «خلق واقع جديد عن طريق تجميد الوجود الفلسطيني في المدينة والسعي للقضاء عليه بصورة تدريجية باستبداله بأغلبية يهودية تجهد في تشجيعها للانتقال إلى القدس والتجذر فيها».

وتابعت «البيان» الإماراتية: «يبدو كما هو واضح أن إسرائيل لا تعترف لا بالمعاهدات الدولية ولا حتى بمواثيق حقوق الإنسان، فرغم فشلها المتواصل في وقف الاحتجاجات الدولية للاستيطان والعنصرية التي تمارسها ضد الفلسطينيين من دون تمييز، إلا أنها لا تزال تواصل إقامة القدس الكبرى، ولجأت في سبيل ذلك إلى أساليب استعمارية عنصرية متعددة في مقدمتها توسيع حدود بلدية المدينة على حساب الأراضي الفلسطينية الأخرى، واستكمال تهويدها بإقامة الجدار العازل حولها بعد إحاطتها بسياج من المستعمرات الاستيطانية بهدف خلخلة التوازن الديموغرافي لصالح الإسرائيليين».

وأوضحت الصحيفة أن إعلان الكنيست الإسرائيلي عن سلسلة جديدة من الإجراءات التي ترمي في مضمونها إلى تقسيم الأقصى من خلال العمل على دخول اليهود فقط إلى باحات المسجد في أيام محددة، ما هو إلا مخطط آخر من مخططات العنصرية والتهويد وسلخ المسلمين، وهي الخطوة الأولى لتنفيذ مخططات أكثر خبثا تملأ أدراج الحكومة الإسرائيلية».

وشددت على أن «إسرائيل تستغل الظروف التي يمر بها العالم العربي والإسلامي لرسم خريطة المسجد الأقصى وهذه حقيقة أكدها نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي الذي شدد أيضا على أن إسرائيل تستغل الظروف والمستجدات التي تعصف بالمنطقة من أجل تغيير الواقع في المسجد الأقصى واستكمال تهويد القدس العربية المحتلة».

واختتمت «البيان» افتتاحيتها بالقول: «لابد اليوم ألا يكتفي العرب بإدانة المخططات الإسرائيلية ولابد أن يكون هناك إجماع وتحرك فوري وعاجل لمنع دولة الاحتلال من مواصلة سيناريوهاتها الصارخة، والتي دشنتها بإحباط اجتماع وزراء عدم الانحياز بعد منع أربعة منهم من دخول الأراضي المحتلة».