أكد المهندس محمود الشاذلي، مؤسس تحالف المصريين الأمريكيين، إن التحالف يرفض كل صور التمويل الخارجي للعملية الانتخابية بمصر، سواء من أمريكا أو روسيا أو قطر أو السعودية وغيرها، موضحا أن مثل هذا التمويل يخضع للتجريم في أمريكا.
وأعرب الشاذلي عن دهشته إزاء استمرار التهديدات الأمريكية المتزايدة بقطع المعونة عن مصر ما لم تطلق الموقوفين قضائيا من العاملين بمصر، من المعهدين «الديموقراطي»و«الجمهوري»، ومنظمة «فريدوم هاوس»، وقال فى تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»،إن سجل المخابرات الأمريكية فى اختراق منظمات المجتمع المدني والعمل من خلالها لزعزة الأنظمة المناوئة أو حتى قلبها، معروف للكافة.
وأضاف: «من المثير للسخرية تجاهل هذا الاحتمال بالنسبة للمنظمات الأمريكية الثلاث المتهمة فى مصر، خاصة أن أدوار بعضها في العمليات القذرة أصبحت موثقة فى كتب لكبار الكتاب الأمريكيين أنفسهم»، وتابع: «القضاء هو الحكم الوحيد المقبول فى شأن ما إذا كانت تلك المنظمات قد قامت بأعمال غير قانونية وأعمال تجسس أم لا، وبعد حكم القضاء يمكن أن يبدأ البحث عن حل سياسي».
واقترح الشاذلي بأن يتم تسجيل تلك المنظمات مصحوبا باعتذار أمريكي صريح، ووعد قاطع بعدم العودة إلى مثل تلك الأعمال، إذا تمت إدانة المنظمات، وفي كل الحالات يجب إعلان سيرة ذاتية كاملة لكل منظمة أجنبية ترغب العمل بمصر وتوضيح أجندتها وتمويلها وبرامجها، والمستهدفين منها ومرتبات العاملين بها وسجلها السابق فى العالم وارتباطاتها بأى لوبيات خارجية، حسب قوله.
ولفت الشاذلي إلى أن أمريكا تهدف من المعونة العسكرية لمصر التأثير على عقيدة الجيش المصرى القتالية وتغيير التقنية والتكنولوجيات من شرقية إلى غربية بالكامل، وترويض الجيش المصرى ليكون «مهاودا»مع خطط الشرق الأوسط الجديد، مستبعدا أن يغامر الأمريكان بقطع المعونة العسكرية.
واختتم الشاذلي تصريحاته بالبكاء قائلا: «أشعر أحيانا بالرغبة فى البكاء بسبب ما وصلت إليه عمليات اختراق مصر فى العقد الماضي، مما جعل إسرائيل تباهي علنا بهذا الاختراق».