بعد سنوات من الاحتلال الأمريكي إلى العراق والذي تسبب في فقدان أكثر من 15 ألف قطعة اثرية كانت موجودة في المتحف الوطني في العراق قبل تعرضه لعمليات نهب في أعقاب احتلال القوات الأمريكية للعاصمة بغداد عام 2003، تحاول الولايات المتحدة بكافة السبل استرجاع أثار المتحف ومنع تجار الأثار من تهريبها إلا انه لم يتم استعادة سوى نحو ثلث هذا العدد. حيث أعيد افتتاح المتحف في شهر فبراير الماضي الذي لا يزال يحتفظ بإعداد كبيرة من الآثار التي لا تقدر بثمن من العصر البابلي والاشوري والسومري والإسلامي.
وفي محاولة لاظهار ما تم استرجاعه وما بقى من أثار في بغداد أعلنت شركة Google انها ستقوم بعرض صور رقمية لأكثر من 14 إلف من القطع الأثرية المعروضة حاليا في المتحف الوطني العراقي في بغداد في مستهل العام المقبل.
وقال رئيس الشركة اريك شميدت أن على العالم رؤية ارث العراق الغني ومساهمته في الثقافة وأضاف "أن بداية الحضارة الإنسانية والكتابة موجودة هنا في هذا المتحف". وقد قام فريق من Google بالتقاط صور هذه القطع الأثرية لتعرض أمام الناس حول العالم، وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده في المتحف ببغداد "لا أتصور أن هناك استخدما امثل للوقت والموارد من جعل هذه الصور وتراث العراق متاحا لمليارات من البشر حول العالم".
من جانبه صرح السفير الأمريكي في العراق كريستوفر هيل "اعتقد ان وجود شخصية مثل اريك شميدت لمناقشة التعاون التقني مع المتحف العراقي إشارة مبشرة للشعب العراقي وأولى بشائر عمليات الاستثمار في العراق".