اتفقت الفصائل الفلسطينية خلال اجتماع، الإثنين، لها في مدينة غزة على مجموعة من الفعاليات للتعبيرعن إدانتها للهجوم الذي وقع، مساء الأحد، على كمين قرية «الحرية» بالقرب من معبر كرم أبو سالم، وأسفرعن مقتل 16 جندياً وضابطاً وإصابة 7 من القوات المسلحة.
وقالت الفصائل في بيان لها: «إن من بين هذه الفعاليات تنظيم وقفة تضامنية وفتح بيت عزاء للشهداء في منطقة الجندي المجهول بمدينة غزة، وكذلك توجيه رسالة تضامنية للقيادة المصرية».
وأضاف البيان «يدين الشعب الفلسطيني بكل قواه الوطنية والإسلامية ومؤسسات المجتمع المدني هذه الجريمة البشعة والمدبرة من جهات معادية لكلا الشعبين المصري والفلسطيني».
وأكدت الفصائل أن المستفيد الوحيد من هذه الجريمة النكراء هو «العدو الإسرائيلي الذي يسعى باستمرار لخلط الأوراق وخلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة واستحداث المبررات لإبقاء الحصار على غزة».
وشددت على وقوفها إلى جانب القيادة المصرية في معالجة آثار هذه الجريمة بما يخدم مصلحة الشعبين المصري والفلسطيني، مؤكدة أن «أمن مصر من أمن الشعب الفلسطيني وأن الفصائل الفلسطينية والجهات الرسمية بغزة على أتم الاستعداد لمتابعة تداعيات هذه الجريمة والتعاون المشترك وبذل ما أمكن لتحقيق ذلك».
وعبرت الفصائل باسم الشعب الفلسطيني والقوى الفلسطينية عن التضامن مع الشعب المصري، متقدمة لمصر قيادة وشعبا ولأهالي الضحايا بأحر التعازي بارتقاء هذه الكوكبة من شهداء الشعب المصري، معتبرة إياهم من شهداء الشعب والقضية الفلسطينية.
يذكر أن هجوماً مسلحاً وقع مساء الأحد، استهدف إحدى نقاط تمركز قوات حرس الحدود المصرية جنوب رفح، قامت به مجموعة إرهابية تتكون من 35 فردًا، وأسفر عن استشهاد 16 ضابطًا وجنديًا مصريًا، وإصابة 7 آخرين، والاستيلاء على مركبة مدرعة واستخدامها في اختراق الحدود «المصرية – الإسرائيلية» من خلال معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة.