قبل 19 عاما تبرع أهالى مركز «فاقوس» بمحافظة الشرقية بأرض لبناء مركز صيانة وترميم للآثار، تقديرا منهم لقيمة الآثار الموجودة بالمركز وأملا فى تحسين دخل المركز من خلال تنشيط السياحة به. الدولة من جانبها أنفقت 13 مليون جنيه لإنشاء المركز، والبناء استغرق 10 سنوات وأصبح جاهزا للعمل منذ 9 سنوات، لكن حتى الآن لم يبدأ العمل بعد.
لا ينقص المركز سوى بعض الأدوات المعملية البسيطة، هكذا أكد محمد عزازى، مسؤول العلاقات العامة بالمركز، ويقول: «هذا المركز من أهم المراكز المتخصصة فى الترميم والصيانة فى مجال الآثار، بدأ إنشاؤه عام 1994 وانتهى عام 2004، لكنه لم يؤد الغرض من بنائه حتى الآن رغم أن الشرقية تضم ثلث آثار مصر».
عزازى يعمل بالمركز منذ أكثر من 3 سنوات، وطوال فترة عمله به لم يشهد نشاطا واحدا، ويقول: «3 سنوات ونصف ولم يحدث أن عقد المركز أى دورات أو أنشطة على أرض الواقع ولم يزره أى طلاب».
تقدم عزازى بشكاوى إلى كل الجهات على مدار السنوات التى عمل بها بالمركز، وأخيرا حصل على وعد بعقد دورة بالمركز بعد عيد الفطر، رغم عدم افتتاح المركز رسميا حتى الآن.
الدكتور محمد الشيخة، رئيس الإدارة المركزية للترميم بقطاع المشروعات، قال إن مقر المركز تم تسليمه منذ 7 أشهر فقط، مضيفاً انه يمارس وظائفه بالقوى العاملة المتواضعة التى تعمل به، وأوضح أن المركز يركز فى المقام الأول على البرامج التدريبية العملية على أرض الواقع بزيارة مناطق أثرية، وحفر وترميم ما يلزم، خاصة أن محافظة الشرقية من أكثر المحافظات الغنية بالآثار، وعن مغزى اختيار «فاقوس» لإنشاء المركز قال «الشيخة» إن أهالى المنطقة هم الذين تبرعوا بالأرض التى تم إنشاء المركز عليها.