نظم موظفو محاكم المنيا، والفيوم، وبني سويف، الثلاثاء، إضرابًا عامًا بمجامع المحاكم، للمطالبة بمساواتهم ماليًا بالعاملين في وزارة العدل، وتثبيت العمالة المؤقتة، وإسناد مناصب الأمين العام للمحاكم ورؤساء الأقلام بالانتخاب.
في المنيا، رفع المحتجون لافتات «فين العدل يا وزير العدل»، مرددين: «يلا قاعد قاعد ليه.. خدت حقك ولا إيه»، و«ثورة ثورة حتى النصر.. ثورة في كل محاكم مصر»، فيما كثفت أجهزة الأمن من تواجدها وعمل كردونات حول المحاكم، منعًا لوقوع مصادمات بين المعتصمين والمواطنين.
وفي الفيوم، أصيبت محاكم المحافظة بشلل تام، بعدما أضرب موظفوها عن العمل، وشمل الإضراب محكمة الفيوم وجميع المحاكم الجزئية فى مراكز المحافظة بإطسا وسنورس وطامية وأبشواي.
وشارك في الإضراب أكثر من 2200 موظف بمحاكم الفيوم، وردد المحتجون هتافات «عايزين حقوقنا»، و«سلمية.. سلمية».
وطالب الموظفون بالمساواة فى الرعاية الصحية بين القضاة والموظفين، وتثبيت العمالة المؤقتة.
في بني سويف، شهدت محاكم بني سويف إضرابًا عامًا، أطلق عليه الموظفون إضراب «الكرامة»، وطالب الموظفون بحسن معاملة أعضاء الهيئات القضائية لجميع موظفي المحاكم، وفصل ميزانية عامليها عن المجلس الأعلى للقضاء وردها لوزارة العدل، وإنشاء كادر وظيفي جديد، وتثبيت العمالة المؤقتة، وإلغاء تبعية موظفي المحاكم والنيابات لقانون السلطة القضائية.
وقال «حاتم يوسف»، أحد المضربين، لـ«المصري اليوم»: «هذه المطالب هي أبسط حقوقنا التي يجب أن نتمتع بها، لأن العاملين بالمحاكم دورهم ليس قليلًا، ومع ذلك سلبت منهم معظم حقوقهم». وأضاف أكرم عبد الفتاح، أحد المعتصمين أن «هذا الإضراب من أجل كرامة العاملين بالمحاكم والنيابات»، وقال إن: «الوضع بعد الثورة لابد أن يتغير، وأن تكون المعاملة بين القاضي والموظف حسنة»، وشدد قائلًا: «لقد مضى عهد تكميم الأفواه، ولا صوت يعلوا فوق صوت الحق والعدل».