علمت «المصري اليوم» أن شركات استيراد اللحوم تمارس ضغوطًا على وزارة الزراعة لمنعها من استيراد اللحوم والحيوانات الحية من السودان، وضغوطا مماثلة على الموردين السودانيين، لمنعهم من الاتفاق مع الحكومة المصرية.
وطبقا لتأكيدات المهندس محمد رضا إسماعيل، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، فإن الشركات لجأت لأسلوب ترفضه «هيبة» الدولة، حسب تعبير الوزير، الذي رفض توضيح ذلك الأسلوب، فيما أكدت مصادر رسمية أن «الشركات تحاول الضغط على قيادات قطاع الإنتاج الحيواني للتراجع عن خططها للاستيراد من السودان أو إثيوبيا، وفي الوقت نفسه تحذر الموردين السودانيين من التعامل مع الحكومة».
وقال «إسماعيل»: «عرض وزير التجارة السوداني على الحكومة مساعدة مصر في تسهيل استيراد اللحوم من السودان بأسعار لاتقبل المنافسة، وبجودة عالية لزيادة التعاون المشترك بين البلدين، وأضاف: «ستبدأ لجنة مصرية من قطاع الإنتاج الحيواني وهيئة الخدمات البيطرية عملها 3 مارس المقبل للسفر إلى السودان للاتفاق على استيراد 5 آلاف رأس كمرحلة أولى»، مشيرًا إلى أن السودان أعربت عن استعدادها لتوفير كميات «ضخمة» من اللحوم السودانية ذات الجودة العالية لطرحها في الأسواق المصرية.
وأوضح أنه تم الاتفاق مع الدكتور جودة عبد الخالق، وزير التموين، على طرح هذه الكميات بالمنافذ التابعة لوزارتي الزراعة والتموين، وفي المجمعات الاستهلاكية بمحافظة القاهرة، بسعر 25 جنيهًا للكيلو، مشيرًا إلى أن«دخول الحكومة في سوق استيراد اللحوم يستهدف الحد من مافيا اللحوم، التي تحاول احتكار الأسواق، لاستغلال المواطنين ورفع أسعار اللحوم بالمخالفة لآليات العرض والطلب، بينما لا تسعى الدول لحصد الأرباح من طرح اللحوم للمستهلكين».
وقال الوزير: «إن الحكومة تستهدف ضرب احتكار شركات استيراد اللحوم واستيراد الحيوانات الصغيرة المطابقة للمواصفات بدلا من محاولة إدخال الشركات للحيوانات الطاعنة في السن وغير المناسبة للمستهلك».