حمل اللواء عصام سمك، مدير أمن بورسعيد السابق، الاتحاد المصري لكرة القدم، مسؤولية المجزرة التي شهدها استاد المصري، وراح ضحيتها 74 شهيداً من جماهير الأهلي، وقال في تحقيقات النيابة التي جرت معه بمعرفة المستشار سامي عديلة، المحامي العام لنيابات الإسماعيلية، إن مسؤولي اتحاد الكرة هم من يتحمل المسؤولية لإصرارهم على إكمال بطولة الدورى رغم اقتحام الجماهير الملاعب في أكثر من مباراة منها الزمالك والأفريقي التونسي في البطولة الأفريقية، والمحلة والأهلي، والإسماعيلي والمصري، وكذلك الاتحاد السكندري ووادي دجلة بالدوري، وأضاف: الدولة أيضاً اكتفت بالفرجة على هذه الأحداث التي كانت تنذر بكارثة، ولم يتحرك أحد لإلغاء الدوري هذا الموسم.
وأكد «سمك» أن مسؤولي اتحاد الكرة كانوا يلمون مسبقا بحالة الاحتقان الشديدة ليس بين جماهير المصري والأهلى فحسب، وإنما بين جماهير الأهلي والزمالك، وجماهير الإسماعيلي والمصرى، وجماهير الزمالك والمصرى، كما أن سكوتهم على إشعال الشماريخ بشكل واضح فى المباريات أدى إلى وجود حالة من الانفلات بين الجماهير استفحلت بشكل يصعب السيطرة عليها. وتابع «سمك» فى التحقيقات: بعد تصاعد الأحداث بين شوطى المباراة أجريت اتصالا باللواء عبدالعزيز فهمى، مدير قطاع الأمن المركزى بالإسماعيلية، وطلبت منه زيادة أعداد التشكيلات المكلفة بتأمين المباراة، وبالفعل تم إرسال تشكيلات إضافية بخلاف المتفق عليه قبل المباراة. وعن السبب فى عدم قيام قوات الأمن بمنع جماهير المصرى من الوصول لجماهير الأهلى، قال سمك: هذه مهمة الأمن المركزى، ولا دخل لى فيها، وهو المسؤول عن هذا الدور، كما أن أعداد الجماهير التى نزلت أرض الملعب وصلت لستة آلاف بعكس مباراة المحلة والأهلى، التى نزل فيها حوالى 400 مشجع فقط تم التعامل معهم بسهولة. وأوضح مدير أمن بورسعيد فى التحقيقات أنه رفض إصدار أوامر باستخدام العصى والهراوات حتى لا تحدث مجزرة، وبالتالى كانت أعداد القتلى ستتضاعف، وتتعرض بورسعيد للحرق والنهب.
وقال «سمك»: لم تصلني أي معلومة قبل المباراة بوجود نية مبيتة لدى الجماهير بالإقدام على تلك الأفعال، وإلا كنت ألغيت المباراة على الفور، ورفضت دخول جماهير الأهلى المدينة.
وبسؤاله عن السبب حول عدم قيامه بإلغاء المباراة بعد إشعال الجماهير الشماريخ بين شوطيى المباراة، أكد سمك أن الشماريخ أصبحت سمة مباريات كرة القدم فى مصر، وإلغاء المباراة كان يمكن أن يتسبب فى كارثة أكبر، وأكد أنه تواجد داخل ملعب المباراة، ولا صحة لما تردد عن عدم حضوره.