توصلت نيابة الإسماعيلية المكلفة بالتحقيق فى أحداث مجزرة بورسعيد التى راح ضحيتها 74 من جماهير النادى الأهلى لهوية الشابين اللذين قاما بالاعتداء على حارس مرمى الفريق الكروى الأول للنادى الأهلى شريف إكرامى، كما حددت النيابة شخصية الفتى الذى ضرب أحمد فتحى، وهو يهرول إلى غرفة الملابس، وأنكر بعضهم خلال التحقيقات ما نسب إليهم، إلا أن النيابة واجهتهم بالصور والفيديوهات التى كشفت عن شخصياتهم، ومن المنتظر أن تتم مواجهتهم بلاعبى الأهلى إكرامى وفتحى عقب عودة الفريق من معسكره فى الإمارات بعد 10 أيام.
وقدم النادى ملفاً جديداً أعده العامرى فاروق، عضو مجلس الإدارة، يحتوى عدداً من الفيديوهات المهمة فى الأحداث، وشكلت لها نيابة الإسماعيلية نهاية الأسبوع لجنة مشاهدة فورية لرؤيتها وحددت من خلالها معالم بعض المعتدين على جماهير الأهلى، ورصد الملف شخصيات المخالفين الذين دخلوا الملعب قبيل انطلاق المباراة دون تذاكر، وكشف عن مهاجمة عدد كبير من شباب وفتيان لجنة الحماية المدنية، الذين تواجدوا فى الاستاد لجماهير الأهلى، وحدد الملف الشخصيات التى هاجمت الجماهير قبل المباراة، وبمضاهاتهم مع عدد من الصور للمشاركين فى المجزرة تبين وجود عدد كبير منهم.
واحتوى الملف أيضاً تقريراً شاملاً عن دور الأمن يوم المباراة وتحركاته قبل انطلاقها وخلالها وعقب نهايتها. كما بين الملف ملحوظة للنيابة تمثلت فى وجود أربع سيارات إسعاف داخل الاستاد رغم أن الطبيعى وجود سيارة واحدة فقط أو اثنتين على أقصى تقدير فى أى مباراة، كما حدد الملف شخصيات عدد من مستخدمى شبكة التواصل الاجتماعى، الذين أعلنوا على حساباتهم الشخصية عن عدد الفانلات التى أخذوها من مشجعى الأهلى عقب المباراة لتوجيه تهم المشاركة فى المجزرة لهم.
وحدد الملف للنيابة كل التفاصيل عن أحد الشهود، الذى أعلن فى قناة الأهلى عن أنه شاهد يوم المباراة فى الساعة العاشرة صباحاً عدداً من العمال يقومون بلحام عدد من أبواب الاستاد ناحية مدرجات الفريق الزائر، التى تواجدن بها جماهير الأهلى، واستدعت النيابة الشاهد لسماع أقواله.
وتبدأ النيابة فى مقارنة شهادات الشهود وإجراء مواجهات بينهم قبل البدء فى توجيه الاتهامات الرسمية لأفراد بأعينهم، ووفقاً لمصدر مسؤول فى النادى الأهلى فإن النيابة ستبدأ الأسبوع المقبل توجيه الاتهامات للجناة. من جهته، أكد رجائى عطية، المستشار القانونى للنادى، المشرف على الملف، أن القضية تقدمت بشكل كبير، واتضحت معالمها بعد الاستماع لعدد كبير من الشهود، وبدأ التعرف على أناس كثيرين متورطين فى المجزرة، وكان للملف الذى قدمه العامرى فاروق، دور كبير فى كشف الكثير من الحقائق أمام النيابة، واستفادت منه بشكل رائع، وهناك الكثير من المفاجآت التى ظهرت فى القضية، لكن لا يمكن الكشف عنها حالياً لسرية التحقيقات ومصلحة العدالة، وقال إن حق الضحايا لن يضيع، وسيتم القبض على عدد كبير من الجناة فى الأيام القليلة المقبلة، تمهيداً لمحاكمتهم والقصاص منهم.