استمراراً للأزمة بين الحكومة الإسرائيلية ومستوطني «مجرون»، عقد المستوطنون مؤتمراً صحفياً أمام مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ظهر الإثنين، لإبداء رأيهم في المفاوضات بين الجانبين التي تهدف للتوصل لاتفاق، يخلون بموجبه البؤرة الاستيطانية، تنفيذاً لقرار المحكمة العليا الإسرائيلية بإخلاء المستوطنة في موعد أقصاه نهاية مارس.
وطالب المستوطنون بعدم هدم المباني الثابتة في المستوطنة، حيث يقيم المستوطنون عادة منازل خشبية «كارافان»، في البؤر الاستيطانية التي لا تحصل على موافقة من الحكومة الإسرائيلية لإقامتها.
ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت» عن إيتي حامو، المتحدث باسم المستوطنة، قوله: «كتب في مشروع الاتفاق أن المكان الحالي سيتم تسليمه للإدارة المدنية وأن البيوت الموجودة فيه ستدمر»، وأضاف حامو، الذي كان يتحدث أمام مكتب رئيس الوزراء: «نحن ننادي رئيس الوزراء وحكومة إسرائيل وممثلها في المفاوضات، لا يوجد هناك سبب لتدمير المنازل في مستوطنة مجرون».
وحاول حامو التقليل من الخلاف في الرأي مع الحكومة قائلاً: «هذا الاتفاق به مشاكل صغيرة في الصياغة، لكن لا ينبغي إظهار ذلك كعدم اتفاق بين حكومة إسرائيل وبين المستوطنين»، وأكد أن مستوطني مجرون هم «رسل لدولة إسرائيل».
وقالت «يديعوت أحرونوت»: إن «المستوطنين اتفقوا على نقل البؤرة الاستيطانية ونقلها على بعد كيلومترين من مكانها الحالي، لكن الحكومة ترفض طلبهم بعدم هدم المنازل الثابتة الموجودة في المكان»، وأضافت: «هم يطلبون الحفاظ على الوجود اليهودي في المكان».