دعا الرئيس التونسى المنصف المرزوقى إلى إصدار قانون «يجرم التكفير»، معتبراً أن هذا الأسلوب «يهدد السلم» فى البلاد، وذلك بعدما نشرت صحيفة «الصباح» التونسية مقابلة مع «إسلامى» تونسى متشدد، اتهم فيها الجامعية التونسية «إقبال الغربى» التى عينت مؤخراً مديرة لإذاعة دينية بـ«الكفر».
وقال «المرزوقى»، فى بيان نقلته وكالة «تونس أفريقيا» للأنباء، إن «استعمال هذا الأسلوب الخطير فى التعبير عن الاختلافات الفكرية يمثل تهديداً للسلم بين مواطنى البلد الواحد ويبث الفتنة بينهم». ودعا الرئيس التونسى رئيس «المجلس الوطنى التأسيسى» مصطفى بن جعفر وأعضاء المجلس إلى «البت فى هذه المسألة عن طريق الإسراع بسن قانون يجرم التكفير ويجعل من يستعمله عرضة للملاحقات القانونية ويحفظ تعايش التونسيين».
وعبر «المرزوقى» عن «انشغاله الشديد بتعمد بعض الأشخاص تكفير الآخرين»، مؤكداً أنه «ليس من حق أى أحد أن يكفر مواطناً آخر بالنظر إلى أن ذلك يمكن أن يشكل مقدمة للعنف، وهو أمر مرفوض ومدان». كان صحفيون ومثقفون تونسيون قد تعرضوا مؤخراًَ لاتهامات مماثلة لتلك التى واجهتها إقبال الغربى من جانب سلفيين متطرفين.