كرزاي يدعو الأفغان إلى الهدوء بعد الاحتجاجات على إحراق مصاحف في قاعدة الناتو

كتب: رويترز الأحد 26-02-2012 15:29

كرر الرئيس الأفغاني، حامد كرزاي، دعوته للهدوء وضبط النفس الأحد بعد مقتل 29 شخصاً وإصابة 200 آخرين بجراح في أعمال عنف اجتاحت أنحاء أفغانستان احتجاجاً على إحراق نسخ من المصحف في قاعدة لقوات حلف شمال الأطلنطي (ناتو) في البلاد.

وقال كرزاي، في مؤتمر صحفي بكابول: «الآن وبعد أن عبرنا عن مشاعرنا ودافعنا بأرواحنا عن قيمنا الدينية وعقيدتنا، حان الوقت لضبط النفس والتزام الهدوء، يتعين ألا نسمح للأعداء بإساءة استخدام الواقعة وتعريض بلدنا وممتلكات شعبنا للخطر، أتعشم أن يلتزم شعبنا بالهدوء».

وكرر كرزاي، في اجتماع ضم أعضاء في البرلمان ورجال دين وزعماء للمجاهدين، دعوته الحكومة الأمريكية بتقديم المسؤولين عن إحراق المصحف للعدالة ومحاكمتهم.

وأضاف الرئيس الأفغاني في مؤتمر صحفي: «بالنيابة عن الأمة الأفغانية ومشاعر الأفغان - أو في الحقيقة مسلمي العالم - نكرر طلبنا بأن تحاكم الحكومة الأمريكية وتعاقب أولئك الذين ارتكبوا هذا الفعل».

كان ضابطان أمريكيان قد لقيا حتفهما بإطلاق الرصاص عليهما من مسافة قريبة من مبنى وزارة الداخلية الأفغانية، السبت، بينما استمر الغضب في أنحاء البلاد لليوم السادس بسبب إحراق نسخ من المصحف في قاعدة عسكرية تابعة لحلف الناتو.

وأعلنت حركة طالبان الأفغانية مسؤوليتها عن قتل الضابطين الأمريكيين، وقالت إن ذلك جاء رداً على إحراق نسخ من المصحف في قاعدة «باجرام» الجوية، وقالت مصادر أمنية أفغانية إن أحد القتيلين الأمريكيين برتبة كولونيل والآخر ميجور في الناتو، وأعلنت وزارة الداخلية الأفغانية، الأحد، أنها تشتبه في أن أحد موظفيها هو الذي نفذ عملية اغتيال الضابطين الأمريكيين، مما يثير تساؤلات حول مدى تغلغل طالبان في الدولة الأفغانية.

كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أرسل رسالة إلى نظيره الأفغاني حامد كرزاي يعتذر فيها عن «إحراق غير متعمد للمصاحف بعد أن عثر عمال أفغان على نسخ متفحمة أثناء جمع القمامة».

من ناحية أخرى، أصيب 7 جنود أمريكيون بجروح بعد أن ألقى رجال قنبلة يدوية على معسكر للحلف الأطلنطي في ولاية قندوز شمال أفغانستان، أثناء تظاهرة تحتج على حرق المصحف في قاعدة عسكرية بأفغانستان.

وقال عبد الشكور فدوي، قائد شرطة أفغاني: «إن المتظاهرين ألقوا قنبلة يدوية على قاعدة للقوات الخاصة، وتم القبض على 5 متظاهرين يشتبه في تورطهم في الحادث»، مضيفا أن 15 شرطياً أصيبوا بجروح أثناء أعمال عنف أخرى في الإقليم.