توافدت أعداد كبيرة من أهالي شمال سيناء إلى مستشفى العريش المركزي للتبرع بالدم لمصابي حادث الهجوم على كمين قرية «الحرية» الأمني، الذي نفذته عناصر جهادية، مساء الأحد، وأدى إلى مقتل 15 وإصابة 7 من أفراد القوات المسلحة.
وقام أهالي رفح بإغلاق جميع الأنفاق الحدودية، لمنع دخول وخروج أي شخص من المدينة، لمساعدة الأجهزة الأمنية في التوصل للجناة.
وكان مصدر أمني قد أكد أن مجهولين أطلقوا النيران على الكمين الذي كان يتواجد به 23 جنديًّا وضابطًا، أثناء تناولهم طعام الإفطار، بينما نجا اثنان من قوة الكمين من الحادث، حيث كانا يفطران في مكان آخر.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن هناك حالة من الاستنفار القصوى بكل الأكمنة والنقاط الحدودية بشمال سيناء، سواء من الجانب المصري أو الإسرائيلي.
وأكدت المصادر أن المهاجمين استخدموا قذائف «آر بي جيه» في الاعتداء، وأنهم تمكنوا من الاستيلاء على مدرعتين، وأن القوات الإسرائيلية قامت بتفجير إحداهما، تخوفًا من اجتياز المهاجمين للحدود بالمدرعة المسروقة.
ويأتي الهجوم بعد يومين من تحذيرات المكتب الإسرائيلي لمكافحة الإرهاب لجميع الرعايا الإسرائيليين بمغادرة سيناء فورًا، تحسبًا لهجمات إرهابية محتملة.