وصل اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، إلى مقر رئاسة الجمهورية، لحضور اجتماع وزاري طارئ مع الرئيس محمد مرسي، لمناقشة تفاصيل وتداعيات استشهاد 15 ضابطًا ومجندًا من القوات المسلحة في هجوم على كمين «الحرية» الواقع بالقرب من معبر كرم أبو سالم، بشمال سيناء، مساء الأحد.
وأجرى وزير الداخلية اتصالات مكثفة بمساعده في سيناء، وطلب منه تشديد الإجراءات الأمنية على جميع الأقسام، ونشر تعزيزات بالأكمنة المشتركة مع القوات المسلحة.
وكانت «الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة» على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، قد أعلنت في وقت سابق، أن الرئيس محمد مرسي، دعا المجلس العسكري لاجتماع طارئ، مساء الأحد، لبحث تداعيات الهجوم الذي وقع على نقطة حدودية في شمال سيناء.
في السياق نفسه، أكد مصدر أمني أن مجهولين قاموا بإطلاق النيران على الكمين الذي كان يتواجد به عدد 23 جنديًّا وضابطًا، أثناء تناولهم طعام الإفطار، بينما نجا اثنان من قوة الكمين من الحادث، حيث كانا يفطران في مكان آخر.
وبحسب وزارة الصحة، فقد ارتفع عدد القتلي والمصابين إلى 15 قتيلاً و7 مصابين من الضباط والجنود.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن هناك حالة من الاستنفار القصوى بكل الأكمنة والنقاط الحدودية بشمال سيناء، سواء من الجانب المصري أو الإسرائيلي.
وأكدت المصادر أن المهاجمين استخدموا قذائف «آر بي جيه» في الاعتداء، وأنهم تمكنوا من الاستيلاء على مدرعتين، قاموا بتفجير إحداهما، وهربوا بالأخرى.