اعتبر الفنان خالد الصاوي أن الحاكم العربي الذي شاهد ما حدث للقذافي، ولم يعتبر، ولا يزال يسير عكس إرادة شعبه، باتخاذه قرارات خاطئة، أو قرارات تخدم مصالحه دون شعبه، بأنه يستحق مصير القذافي، قائلا: «الحاكم اللي شاف القذافي واللي حصله وما اعتبرش يستاهل حش رقبته».
وأضاف «خالد» خلال استضافته في برنامج «زمن الإخوان» مع طوني خليفة على قناة القاهرة والناس، أنه لم يكن يقصد أشخاصًا معينين بالجملة التي قالها أثناء الثورة «كل من لم يساهم في الثورة هم عبيد أبناء عبيد»، بل كان يقصد أصدقاءه ومعارفه وأقاربه، وكل من رفض المشاركة في هذا الحدث الكبير، ووقف كالمتفرج، رغم أن ما يحدث يمس حياته شخصيًّا، خاصة أنه لم يفهم في ذلك الوقت، هل كان هؤلاء رافضين للثورة، أم كانوا مؤيدين لها، لذلك لم يكن موقف هؤلاء مفهومًا بالنسبة له.
ووصف «خالد» نفسه بأنه شخص يساري منذ 30 عاماً، لذلك فهو يرفض أن يصفه أحد بـ«العلماني»، لأن مفهوم هذا الوصف غير مفهوم حتى الآن لكثير من الناس، وكل فئة تفسر هذه الصفة حسب أهوائها.
ورفض «خالد» توجيه الشكر إلى الرئيس السابق، لأنه تنحى بعد 18 يوماً فقط دون أن يتمادى الوضع، كما رفض أيضاً توجيه الشكر إلى المجلس العسكري، لأنه أصاب الشعب فقط ولم يقتله، قائلاً:«كيف أوجه الشكر إلى المجلس العسكري، وطريقة إسناد السلطة إليه جاءت من رئيس متنحٍّ».
ووصف «الإخوان» بأنهم اتجاه إصلاحي له بعض المواقف الانتهازية، مشيراً إلى أنه يقصد بذلك موقفهم من استغلال استفتاء مارس لصالحهم، الذي وصفه بـ«الاستفتاء اللعين»، لافتاً إلى أن ذلك الاستفتاء جعل مصر تسير في اتجاه خاطئ، إلا أنه استطرد أنه لا يكره الإسلاميين، مشيراً إلى أنه معارضاً لهذا المنحى، وذكر دفاعه عن بعض السلفيين خلال حدث ما في شارع طلعت حرب، أثناء حكم الرئيس السابق.
وأشار «خالد» إلى أن الفن تم استخدامه منذ 1952 ليكون بوقاً لصالح النظام، لذلك فهو يرى أن الفترة الحالية في ظل حكم الإخوان قد لا تكون مجدية بتقديم شخصيات مثل «الشاذ جنسياً»، لافتاً إلى أن الصدام قادم لا محالة تحت أي ظرف ما بين الإخوان والفن، لكنه أكد أن الفنانين سيقومون بالدفاع عن مواقفهم، لأنهم ليسوا فئة «مفعول بها فقط».
ولفت «خالد» إلى أنه يجب على كل شخص أن ينال حريته بالشكل الذي يرتضيه، وأن يستمتع كل إنسان بحياته بالطريقة التي يراها، بشرط ألا يضر أو يؤذي الآخرين، مشيراً إلى أن ظهور جماعة نهي عن المنكر وأمر بالمعروف سيؤدي إلى عنف لا محالة، معطياً مثالًا بأنه لن يقبل أبداً أن يقوم أحد بتوقيفه ليملي عليه شروط طريقة سيره مع زوجته، أو أن يقوم شخص آخر بالتعليق على ملابس زوجته، لافتاً إلى أن السلاح في كل بيت مصري الآن، موجهاً حديثه إلى كل من يهدد حياة المصريين قائلاً «الفكر بالفكر. والمحبة بالمحبة.. والعنف بالعنف».