قال د. سعيد البطوطي، عضو المجلس الاقتصادي لمنظمة السياحة العالمية، إن عدم اليقين والهستيريا يهددان ويقودان صناعة السفر والسياحة إلى طريق مسدود في جميع أنحاء العالم، بعد تزايد حظر الدخول إلى دول بأكملها، وتزداد المخاوف من الخضوع للحجر الصحي في أي مكان، وبالتالي خطط السفر على مستوى العالم أصبحت غير مستقرة، مشيرًا إلى أن كورونا يُركع صناعة السفر.
وأضاف لـ«المصري اليوم» أن شركات الطيران يتعين عليها أن تستجيب على الفور لحظر الطيران والتراجع في الحجوزات، فشركة الطيران الألمانية لوفتهانزا تعلن أنها ستُوقف نصف الأسطول تقريباً على الأرض في الأسابيع القليلة المقبلة، إضافة إلى أنه يتم حالياً دراسة إخراج أسطول طائرات إيرباص 380 بالكامل (14 طائرة) في فرانكفورت وميونيخ من الخدمة مؤقتًا.
وكشف عضو المجلس الاقتصادي لمنظمة السياحة العالمية عن أن التراجع في الحجوزات والسفر لا يرجع فقط إلى الخوف من السفر، ولكن إلى أن المزيد والمزيد من الدول تصدر قرارات بالمنع من دخول البلاد كل يوم، فعلى سبيل المثال حاملي جوازات السفر الصينية والكورية الجنوبية والإيرانية وأخيراً الإيطالية ممنوعون من دخول معظم دول العالم في الوقت الراهن، إضافة إلى المنع الجزئي أو الإجراءات الصارمة لجنسيات عدة عند دخول بعض الدول.
كما أوضح أن الرحلات البحرية والنهرية في الوقت الراهن أكبر متضرر، ومشغلي الرحلات البحرية حاليا يعانون من تراجع الحجوزات بشكل حاد، إضافة إلى أن سلطات الموانئ في معظم الدول ترفض دخول السفن الضخمة إلى موانئها أو لا تسمح لبعض الجنسيات التي على السفن بالخروج منه، كما حدث مؤخرا للسفينة السياحية Grand Princess والتي على متنها ثلاثة آلاف راكب في ميناء سان فرانسيسكو، حيث تم عزلهم جميعا في الحجر الصحي وهي محجوزة الآن في مرسى بأوكلاند ويتم الحجر الصحي على جميع الركاب وأفراد الطاقم.
وقال إنه بناء على استقصاء حديث قام به الاتحاد الألماني للسياحة DRV، تراجع المبيعات وصل إلى 75%، ومعظم الشركات السياحية التي شملها الاستطلاع ترى أن نهاية التحديات الاقتصادية الحالية سوف تكون في النصف الثاني من العام على أقرب تقدير.
نوربرت فيبج، رئيس الاتحاد، يصرح لوكالة الأنباء الألمانية dpa: «الناس الآن موسوسون وغير مستقرين ويحجمون في الوقت الراهن عن أي حجوزات سياحية ترقباً لما سيحدث».
ويضيف متفائلًا: «السياحة مهمة جدًا بالنسبة للألمان، وأراهن على عام سياحي قوي في آخر لحظة».