زارت سوزان ثابت صالح، زوجة الرئيس السابق مبارك، الأحد، نجلها علاء مبارك المحبوس فى سجن ملحق المزرعة على ذمة قضية التلاعب فى أسهم البورصة، بصحبة زوجته هايدى راسخ وابنهما عمر.
واستمرت الزيارة ساعتين، وحملت هايدى إلى زوجها ملابس بيضاء فى 3 حقائب، إضافة إلى بعض الأطعمة والمشروبات من خارج السجن، وفقاً للوائح السجون، وتمت فى المكان المخصص للزيارة.
وكشفت مصادر داخل السجن عن أن «علاء مبارك» رفض الانتقال إلى جوار والده، خاصة بعد أن اتهم شقيقه «جمال» بالتسبب فى دخولهم السجن، مشيراً إلى أن أسرته حاولت إقناعه بالانتقال، لكنه أصر على الاستمرار فى محبسه الانفرادى بسجن ملحق المزرعة.
وقالت المصادر - التى طلبت عدم كشفها -: «علاء يمر بحالة نفسية سيئة للغاية، فيما تقدم جمال مبارك بعدد من الشكاوى الجديدة يطالب فيها بمعاملة والده كضابط بالقوات المسلحة برتبة فريق، ونقله إلى مستشفى عسكرى للعلاج، بخلاف المحاضر التى تحقق النيابة فيها».
تأتى هذه الزيارة بعد 48 ساعة من زيارة سوزان وخديجة الجمال ووالدها وهايدى راسخ للرئيس السابق مبارك وابنه جمال فى مستشفى سجن المزرعة، والتى تمت داخل حجرة الرعاية، وهى زيارة عادية مستحقة، اطمأنت خلالها الأسرة على صحة مبارك، وأحوال جمال الذى يرافق والده بالمستشفى.
وقالت مصادر أمنية مطلعة داخل السجون: «علاء مبارك رفض تنفيذ قرار السجون بنقله ليكون مرافقاً لوالده مع شقيقه جمال، المودع غرفة الرعاية الفائقة بمستشفى السجن، موضحاً أن والدته وزوجته حاولتا فى زيارة الأحد إقناعه بالعدول عن موقفه الرافض الانتقال إلى جوار والده».
وأكدت المصادر حدوث بعض المشادات بين سوزان ثابت صالح وهايدى راسخ مع علاء مبارك، الذى ظهر الغضب على وجهه أثناء مناقشة موضوع عودته إلى سجن مزرعة طرة، على حد وصف المصادر، التى قالت: «إن علاء مبارك كان يمر بحالة نفسية سيئة للغاية، خاصة عقب صدور قرار جديد بحبسه فى قضية أرض الطيارين، بجانب القضية التى يحاكم فيها بتهمة التلاعب فى أسهم البورصة، وأنه التقى زوجته أكثر من مرة، واتهم شقيقه جمال بالتسبب فى وضعه مع والده داخل السجون بسبب تصرفات وصفها علاء فى إحدى الزيارات بأنها غبية، وتسببت فى الزج بهم داخل السجون». أوضحت المصادر أن علاء مبارك ظل طوال الزيارة محتضناً نجله عمر وهو يتحدث إلى والدته وزوجته، واستفسر منهما عن رأى محاميه فى موقفه القانونى فى القضية الجديدة التى صدر فيها قرار النيابة بحبسهما 15 يوماً على ذمة التحقيق، فأكدتا له أن الدفاع يرى أن التنازل عن الأرض للدولة سوف ينهى القضية لصالحه وشقيقه، إلا أن علاء ظهر عليه الانفعال، قائلاً: «أرفض فكرة التنازل دى، والكلام ده هيودينى فى داهية، حرام عليكم، إنتم بتفكروا إزاى».
فى السياق نفسه، تقدم جمال مبارك، نجل الرئيس السابق المودع سجن المزرعة، بعدة شكاوى إلى مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون يطالبه فيها بنقل والده من سجون طرة إلى أى سجن عسكرى آخر، لكونه عاد إلى صفوف القوات المسلحة بعد التخلى عن منصبه كرئيسا للجمهورية، خاصة أن صحة والده متدهورة.وصل عدد الشكاوى لأكثر من 20 شكوى، قامت إدارة السجون بتحريك بعضها إلى النيابة العامة التى حققت فى بعضها، بينما تم حفظ الأخرى، وبررت المصادر ذلك بأن النيابة العامة انتدبت لجنة طبية ووقعت الكشف الطبى، وأكدت أنه لا داعى من وجوده بمستشفى عسكرى، وأوصت بنقله إلى مستشفى السجن مع توفير الرعاية الطبية والصحية له.