قالت وزارة الخارجية إن السفير هشام بدر، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة والرئيس الحالي لمؤتمر نزع السلاح النووي فى جنيف، يجري مشاورات مكثفة مع ممثلي 65 دولة أعضاء في المؤتمر، للتوصل إلى اتفاق حول برنامج العمل لبدء التفاوض حول معاهدات لنزع السلاح، سعيًا وراء كسر الجمود الذي يعتري أعمال المؤتمر لخمسة عشر عامًا، عجزت خلالها الدول الأعضاء عن التوصل إلى اتفاق حول القضايا الرئيسية في مجال نزع السلاح.
وذكر مصدر دبلوماسي مصري مسؤول أن الوفد المصري يسعي حاليا إلى طرح أفكار وصياغات تقرب من المواقف المتباعدة لأعضاء المؤتمر، وتمكن من تجاوز الخلافات الحادة بين الدول الحائزة للسلاح النووى والدول غير النووية.
وأشار المصدر إلى أن مصر تشارك في أعمال المؤتمر بوفد يترأسه السفير هشام بدر وبعضوية المستشار حاتم العطوي، مسؤول نزع السلاح بوفد مصر لدى الأمم المتحدة في جنيف، وتستمر الرئاسة المصرية للمؤتمر حتى أواخر مارس القادم.
وأوضح المصدر أنه يوجد على أجندة المؤتمر خلال الرئاسة المصرية العديد من القضايا المهمة في مقدمتها محاولة التوصل إلى معاهدات بشأن نزع السلاح النووي بما في ذلك معاهدة تتضمن إطارًا زمنيًا محددًا لوقف استخدام أو إنتاج أو تطوير أو تخزين أو نقل أو امتلاك الأسلحة النووية.
وتتضمن تلك القضايا أيضا التفاوض على معاهدة لوقف إنتاج المواد الانشطارية المستخدمة في الأسلحة النووية، والتفاوض حول أفضل السبل لتقديم الدول النووية ضمانات للدول غير النووية الأعضاء بمعاهدة عدم الانتشار بعدم استخدام الأسلحة النووية ضدهم «وهو ما يعرف بضمانات الأمن السلبية».
هذا إضافة إلى التفاوض حول إطار قانوني لوقف سباق التسلح في الفضاء الخارجي، بحيث لا يتم استخدامه في الأعمال العسكرية والحفاظ عليه كميراث إنساني مشترك.