وقال الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، إنه لم يتمكن من حضور افتتاح المعرض نظراً لظروف التشكيل الوزاري في نفس توقيت الافتتاح، مشيرًا إلى أنه دائم الاتصال بالسفير هشام الزميتي، سفير مصر في طوكيو، للتأكد من الإجراءات الأمنية التي تتخذ لحماية الآثار بالمعرض كسفيرة لمصر باليابان.
وأضاف «إبراهيم» أنه سيتم عرض أفلام على الجماهير اليابانية ليعرفوا قيمة ما يشاهدون، وخاصة الشباب الذي يرى الآثار المصرية والتي قرأ عنها في الكتب ليجدها واقعًا حقيقيًا أمامه، كما سيتم عرض أدوات استخدمت في عملية الدفن الملكي والحياة اليومية في مصر القديمة، وأوعية كانت تضع فيها كبد وأحشاء الملك توت المحنطة، ومستندات تشرح الأساليب الطبية الحديثة والخاصة بتحليل الحمض النووي الذي أجري للملك والتي تكشف أسرارًا جديدة عن أسرته وكيف مات أفرادها، ونسخة مماثلة للمومياء الحقيقية للملك الموجودة بالمتحف المصري بالقاهرة والتي من المقرر أن يتم عرضها خلال فترة المعرض بمدينة طوكيو.
وأكد السفير هشام الزميتي، سفير مصر باليابان، في كلمته في الاحتفال بافتتاح المعرض أن هذا المعرض الفريد يعكس العلاقات الوثيقة والقوية بين مصر واليابان واهتمام الشعب الياباني وولعه بالحضارة المصرية القديمة وآثار مصر، ويأتى فى إطار الاحتفالات بمرور 150 سنة على أول اتصال حضاري بين مصر واليابان حين زارت مصر عام 1862 أول بعثة من بعثات الساموراي لتبدأ بذلك رحلة الصداقة الراسخة والتعاون البناء بين البلدين.
وأضاف «الزميتي» أن معرض الملك توت استمر في أوساكا لمدة ستة أشهر منذ يناير 2012 وحقق أعلى نسبة من الزوار، حيث شاهده أكثر من مليون مواطن ياباني أبدوا إعجابًا شديداً بمصر وحضارتها العريقة، مشيرًا إلى أنه من المقرر أن يستمر المعرض في طوكيو حتى مطلع 2013، وأن يشاهده أكثر من مليون زائر مما يسهم في جهود التنشيط السياحي وجذب السائحين اليابانيين إلى مصر بأعداد كبيرة اعتباراً من أكتوبر القادم.
ونوه سفير مصر إلى أن قاعات العرض تضم عددًا من الشاشات التي تحكي للزائر قصة القطع المعروضة باللغة اليابانية وصولجان الملك الشهير والعصاة المعقوفة رمز الحكم والتي كان يضمها إلى صدره تأكيدًا على السيطرة وممسكا برموز الحكم في عهده، كما توجد قاعة مخصصة للقطع الخاصة بمنطقة تل العمارنة بالمنيا عاصمة اخناتون (أخت أتون) وينتهى المعرض بقاعة لبيع الهدايا التذكارية والتي تعرض نماذج لكل القطع المعروضة للبيع منها على الملابس والشنط وأدوات المكتب ولعب للأطفال كلها تعكس حضارة مصر وملوكها العظماء.
ومن أهم القطع التي يضمها المعرض عدد من التماثيل لملوك عصر الدولة الحديثة 1300- 1450 قبل الميلاد وفي مقدمتهم عدد من تماثيل الملك الشهير توت عنخ آمون وعائلته في أوضاع مختلفة، حيث يتصدر مدخل المعرض تمثال للملك واقفًا وتمثال للملك إخناتون وتحتمس الثالث والملكة تي والملكة نفرتيتي، كما تضم القطع أهم ما اكتشف بمقبرة الملك الشهير وعدد من أدوات التحنيط والأواني التي كانت تستخدم لوضع العطور وأدوات الزينة وأدوات وأوان أخرى كانت تستخدم في عملية التحنيط والمعروفة بالأواني الكانوبيه، بأشكالها وأحجامها المختلفة من الألبستر والأحجار الكريمة والذهب الخالص، كما يضم المعرض عددًا من أدوات الحلي من قلادات أشهرها قلادتين للملك توت عنخ آمون من الذهب الخالص والأخرى من الأحجار الكريمة.
كانت السفارة المصرية في طوكيو قد أقامت احتفالية كبيرة بمناسبة افتتاح المعرض شارك فيها ممثلو الحكومة والإعلام والوكلاء السياحيين وجمعيات الصداقة المصرية اليابانية والساسة والبرلمانيين ورجال الأعمال والمثقفين.
وشهد المتحف الإمبراطوري في طوكيو، السبت، افتتاح معرض آثار «العصر الذهبي للفراعنة» في احتفالية تاريخية تقدمها الأمير هيتاشى شقيق إمبراطور اليابان الذي يعتبر من أكثر المعجبين بالحضارة المصرية القديمة، وبحضور أعضاء السفارة المصرية في طوكيو وذلك في آخر محطة للمعرض باليابان والذي يستمر بها لمدة ستة شهور، بعد أن طاف عددًا من قارات العالم فى بعض الدول الأوروبية وأمريكا وأستراليا وأخيرا يختتم جولته التى بدأت منذ عام 2002 وحتى الآن باليابان.