إضرابات وشغب فى 4 مدن بجنوب اليمن لإيصال مطالب الانفصال لمؤتمر لندن

الخميس 28-01-2010 00:00

مع انطلاق المؤتمر الدولى لدعم اليمن فى لندن، دعا قادة «الحراك الجنوبى» الدول المجتمعة لدعم مطالبهم بالانفصال عن الشمال، فيما قتل مسؤول أمنى وتمت إصابة عدة أشخاص فى اضطرابات أعقبت تظاهرات وإضرابا عاما فى 4 مدن جنوبية.

وفيما حذرت صنعاء من أنها ستصبح «دولة فاشلة» إذا لم يساعدها المجتمع الدولى فى تطوير اقتصادها بما يوفر للشبان بدائل عن السير فى طريق التشدد، وافق الرئيس الأمريكى باراك أوباما على عمليات عسكرية سرية داخل اليمن لمواجهة تنظيم القاعدة.

وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية أمس عن المقدم عبدالله الفقيه المسؤول فى الشرطة عن إطلاق نار قامت به عناصر مسلحة فى جنوب البلاد، حيث تجرى تظاهرات احتجاجية منذ أسبوع.

وأشارت الوزارة إلى إصابة أشخاص عدة فى اضطرابات أعقبت تظاهرات وإضرابا عاما فى 4 مدن جنوبية فيما منعت الشرطة تنظيم تظاهرة فى عدن، كبرى مدن الجنوب. وكان «مجلس الحراك السلمى لتحرير الجنوب» دعا إلى تنظيم هذه الإضرابات لإيصال مطالب الانفصال إلى الاجتماع الدولى الذى انطلق فى لندن لتقديم الدعم لليمن.

وفى رسالة موجهة إلى رئيس الوزراء البريطانى جوردن براون، اتهم نائب الرئيس اليمنى السابق على سالم البيض أبرز قياديى «الحراك الجنوبى»، صنعاء برعاية الإرهاب وباستخدام الدعم الدولى لها من أجل سحق الحركة الاحتجاجية فى الجنوب داعيا المشاركين فى اجتماع لندن إلى دعم «حق تقرير المصير» لليمنيين الجنوبيين.

واستنكر البيض عدم دعوة أى من ممثلى الحراك إلى الاجتماع الذى تستضيفه لندن، واتهم البيض الحكومة اليمنية بلعب «دور أساسى» فى «رعاية الإرهاب الأصولى» وفى «تقديم جميع الإمكانات والتسهيلات له لكى ينمو ويترعرع حتى وصل إلى هذه الدرجة من الخطورة والتى بات فيها يهدد الاستقرار فى بلادنا والأمن والسلام الدوليين».

ومن جانبه، حذر وزير الخارجية اليمنى أبوبكر القربى من أن اليمن يواجه خطر أن يصبح دولة فاشلة إذا لم يساعده المجتمع الدولى، وقال «الحقيقة الواقعة هى أن المشكلة الاقتصادية هى السبب الأكبر لجميع المحن التى يواجهها اليمن الآن». وأضاف القربى «آمل ألا يصبح اليمن دولة فاشلة فهناك خطر بالطبع أن يصبح هكذا.

وفى سياق متصل، كشف صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن انخراط فرق عسكرية أمريكية وأجهزة استخبارات أمريكية فى عمليات سرية مشتركة مع القوات اليمنية، خلال الأسابيع الستة الماضية، لملاحقة القاعدة فى اليمن، أسفرت عن القضاء على ستة من 15 من أبرز قيادات حركة «القاعدة فى الجزيرة العربية».

وبدأت العمليات، التى وافق عليها الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، قبل 6 أسابيع ويشارك فيها عشرات العناصر من «قيادة العمليات الخاصة المشتركة» وتنحصر مهام القوة السرية فى ملاحقة وتصفية العناصر المشتبه فيها.

ويقول التقرير إن فريق الاستشاريين الأمريكيين لا يشارك فى عمليات المداهمة تلك، بل تنحصر مهامه فى التخطيط لها، ووضع الإستراتيجيات وتوفير الأسلحة والذخيرة، إلى جانب توفير المعلومات الاستخباراتية الحساسة.

وعلى صعيد آخر، أكدت السعودية أنها دحرت كل المتمردين اليمنيين من أراضيها بالقوة وحققت النصر عليهم، نافية ما أعلنه الحوثيون سابقاً بأنهم انسحبوا طواعية من الأراضى السعودية التى احتلوها سابقاً،

وأكد مساعد وزير الدفاع السعودى الأمير خالد بن سلطان أن المتمردين اليمنيين الحوثيين «لم ينسحبوا من أراضى المملكة طوعاً، بل دحروا عنها بالقوة، وأن القوات السعودية حققت انتصاراً واضحاً على العدو عند الحدود اليمنية»، وكان المتمردون الحوثيون أعلنوا، أمس الأول، انسحابهم من الأراضى السعودية فى مبادرة لوقف المعركة.