قال الدكتور خيرى عبد الدايم، نقيب الأطباء، إن النقابة لم تتلق أي معلومات حول التجهيزات الطبية التي تمت داخل مستشفى «طرة» التي تم إنشاؤها بغرض استقبال الرئيس السابق حسني مبارك حال صدور قرار من المحكمة بنقله من المركز الطبي العالمي.
وسخر عبد الدايم من لفظ «مستشفى مبارك داخل طرة»، مؤكداً أن المرض الذي يعاني منه الرئيس السابق لا يستحق إنشاء مستشفى خاص به، لافتاً إلى أن المستشفيات العادية بها وحدات علاجية لكل الأمراض ومنها مرضا البنكرياس والسرطان.
وطالب نقيب الأطباء في تصريحات لـ«المصري اليوم» وزارة العدل ومصلحة السجون ووزارة الداخلية بضرورة القيام بإرسال الملف الطبي الخاص بالمستشفى، للنقابة، للتأكد من مطابقته للمواصفات وللغرض الذي أنشئ من أجله، مؤكداً أن النقابة لم تتلق أي أوراق تراخيص بالإنشاء أو المعايير الطبية.
وأضاف أن أي مستشفى لابد أن يكون متناسبا مع الوظيفة التي أنشئ من أجلها، مع ضرورة أن يحوي عيادة خارجية لعلاج مرضى الضغط والسكر والحالات العاجلة، مع ضرورة تواجد غرفة للعناية المركزة به لاستقبال حالات الطوارئ، والنقابة لم تتأكد من وجود كل ذلك في مستشفى طرة.
ورفض «عبد الدايم» التعقيب على هجوم الدكتور حمدى السيد، نقيب الأطباء السابق، على لجنة الصحة بالبرلمان حول نقل مبارك إلى مستشفى سجن طرة، وقال إن الحالة الوحيدة التي يمكن أن تتدخل فيها النقابة للاطلاع على ملف نقل مبارك إلى مستشفى طرة، عندما يتقدم أحد إلى النقابة بشكوى عدم أهلية المكان لتلقيه العلاج به.
يذكر أن الدكتور حمدي السيد، نقيب الأطباء السابق، كان قد شن مؤخراً هجوماً حاداً على أعضاء لجنة الصحة بالبرلمان، وعلى رأسهم الدكتور أكرم الشاعر، رئيس اللجنة، وذلك بعدما أودعت اللجنة تقريرها حول صلاحية مستشفى «ليمان طرة» لاستقبال الرئيس المخلوع، ورفض «السيد» نقل «مبارك» إلى مستشفى سجن طرة بسبب إصابته بسرطان البنكرياس وتذبذب في القلب، على حد قوله.