محافظ الجيزة: تشكيل لجنة لحصر تلفيات «دهشور» وحل المشكلة سيتم بالقانون

كتب: محمد البحراوي الأحد 05-08-2012 12:27

 

أعلن الدكتور علي عبد الرحمن، محافظ الجيزة، أنه أمر بتشكيل لجنة من المتخصصين لحصر التلفيات والخسائر التي لحقت بممتلكات ومنازل الأقباط جراء الأحداث التي شهدتها قرية دهشور خلال الأيام الماضية.


وقال «عبد الرحمن» في تصريحات لـ«المصري اليوم»: «أصدرت قرارًا فوريًا بتشكيل اللجنة بناء على تعليمات رئيس الجمهورية، السبت، وتضم اللجنة في عضويتها كلاً من نائب المحافظ للمراكز اللواء أسامة شمعة، ومأمور مركز شرطة البدرشين العميد جمال نفادي، ومدير مديرية الإسكان بالجيزة المهندس إبراهيم فرج، ويحق للجنة اختيار من يعاونها في عملها سواء من الأهالي أو المختصين بالجهات الإدارية بالمحافظة».


وأضاف: «هناك حصر سابق للتلفيات قامت به النيابة العامة في إطار تحقيقاتها في القضية، ومن حق اللجنة أن تستعين به لتقدير الخسائر، كما أن هناك تنسيقاً بين عمل اللجنة وعمل النيابة العامة وجهات التحقيق المختصة».


وتابع: «من المقرر أن تصدر اللجنة تقريرها، الاثنين، يتضمن كل الأحداث بالتفصيل، وستستمع اللجنة لشهود العيان والأقباط الذين تم الاعتداء على ممتلكاتهم ونهبها، كما تستعين اللجنة بخبراء لتقدير ثمن الأشياء التي تمت سرقتها لكي تكون مضبوطة».


وقال «عبد الرحمن»: «أوامر الرئيس مرسي كانت واضحة ومحددة بصرف التعويضات بشكل فوري لكل المتضريين من الأحداث لتهيئة المناخ لعودة الأقباط لمنازلهم، والتعويضات التي ستقدرها اللجنة جاهزة بخزينة المحافظة، وسيتم صرفها فور إصدار اللجنة لتقريرها ورفعه لرئاسة الجمهورية للإطلاع عليه».


وأكد المحافظ أنه يقوم بالتنسيق مع مطرانية الجيزة لتوفير الاحتياجات اليومية للأقباط الذين فروا من القرية فور وفاة الشاب «معاذ»، كما أشار إلى أن جهود المصالحة بين المسلمين والأقباط بالقرية تجري على قدم وساق تمهيداً لعودة الأقباط لمنازلهم والعيش جنباً إلى جنب مع المسلمين.


وأشار المحافظ إلى أن المشكلة سيتم حلها بناء على تطبيق القانون بالتوازي مع «حسن الجوار» لأن القانون وحده قد لا يحل المشكلة، لذلك لابد من إقامة جلسات الصلح العرفية.


من جانبه قال القس تكلا عبد السيد، كاهن كنيسة مارجرجس بدهشور، إن التلفيات التي لحقت بممتلكات الأقباط كبيرة للغاية ولابد للجنة التي شكلها المحافظ أن تقدر التلفيات بشكل حقيقي وألا تكون التعويضات رمزية لإرضاء المسيحيين، وأشار «تكلا» إلى أن هناك منازل للأقباط تم نهبها بشكل كامل وإحراقها.