ركزت هيئة الإذاعة البريطانية «BBC» على موقعها الإلكتروني، الأحد، الضوء على مقال الكاتب البريطاني البارز روبرت فيسك في صحيفة «إندبندنت» البريطانية، الذي علق فيه على الشأن السوري.
وتشير «BBC» إلى أن «فيسك» يرثي في مقاله الآثار التاريخية في سوريا، التي يصفها بأنها «لا تقدر بثمن»، قائلا إنها: «أصبحت ضحية للسرقة والتدمير من قبل مسلحي المعارضة، والقوات الحكومية على السواء».
وفي مقاله الذي حمل عنوان «كنوز سوريا الأثرية المسحوقة»، حذر «فيسك» من أن سيناريو تدمير التراث العراقي «في أعقاب الغزو الأنجلو أمريكي الفوضوي في 2003»، حسب وصفه، قد يتكرر في سوريا.
ويعدد الكاتب المواقع الأثرية التي تعرضت للنهب والتدمير في أنحاء متفرقة من سوريا، مضيفاً بقوله: «سوريا عانت طويلا، وتسامح نظامها دائما مع عدد محدود من السرقات من المواقع التاريخية، وذلك لدعم الاقتصاد في المناطق الفقيرة في شمال البلاد، ولإثراء مافيا النظام، لكن ما يحدث الآن هو على نطاق ملحمي ومروّع»، بحسب تعبيره.
واعتبر «فيسك» أن الغربيين ليسوا في موقع يتيح لهم انتقاد ما يحدث في العالم العربي من تدمير ذاتي للآثار، مشيرا إلى أن الغرب شهد مثل هذه الممارسات حتى التاريخ المعاصر.