قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون،مساء الجمعة، إن الولايات المتحدة تعترف بالمجلس الانتقالي السوري، ودعت جنود الجيش السوري إلى عصيان الأوامر بإطلاق النار علي الشعب، وحذرت النظام من «دفع الثمن غاليا إذا واصل انتهاك حقوق الإنسان».
وأضافت كلينتون، خلال مشاركتها في مؤتمر «أصدقاء الشعب السوري» بتونس: «نعتبر أن المجلس الوطني السوري ممثلا فعالا وشرعيا للشعب السوري»، وحذرت النظام الرئيس السوري أنه «سيدفع الثمن غاليا، إن استمر في تجاهل صوت المجموعة الدولية، وفي انتهاك حقوق الإنسان»، وقالت كلينتون إن «استمرار القوات الأمن السورية في قتل إخوانهم وأخواتهم يمثل وصمة على شرفهم، ورفضهم مواصلة القتل سيجعلهم أبطالا، ليس فقط في عيون السوريين، بل وفي أعين أصحاب الضمير في كل مكان.. يمكنهم المساعدة في إسكات صوت السلاح».
ودعت كلينتون الدول المشاركة في المؤتمر إلى «منع كبار المسؤولين في النظام السوري من السفر خارج بلادهم، وتجميد ممتلكاتهم في الخارج، ومقاطعة البترول السوري، وتعليق أي استثمارات أجنبية في سوريا، وغلق السفارات والقنصليات السورية في الخارج».
ودعا أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي الجمعة «البلدان المسؤولة» إلى مساعدة المعارضة السورية، عبر تزويدها بالأسلحة للدفاع عن نفسها ضد قمع نظام الرئيس بشار الأسد.
وطالب عدد من أعضاء مجلس الشيوخ ومنهم السناتور جون ماكين زعيم الأغلبية بالحزب الجمهوري، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية، وليندسي جراهام، ونظيرهما المستقل جو ليبرمان في بيان أن «أعمالا ملموسة ضرورية وملحة للتأكد من أنه تتوافر للسوريين الوسائل للدفاع عن انفسهم ضد المعتدين عليهم، ويجب ان تتضمن الحصول على الأسلحة والمعلومات ووسائل الاتصال والتمويل والمعدات الطبية».
وطالب هؤلاء الأعضاء أيضا باستخدام طائرات من دون طيار لمراقبة تحركات قوات النظام السوري وإبلاغ المعارضة بها، ومراقبة المواقع التي تحتوي على أسلحة.