يعيش سكان المحافظة حالة ذعر، بسبب انتشار الفئران والقوارض بشكل مخيف فى مختلف الأحياء، وأبدى المواطنون خوفهم من مخاطر انتشارها، بعد أن احتلت منازلهم، مما يهددهم بتفشى وباء الطاعون.
قال الدكتور محمد الفخرانى، عضو المجلس المحلى بمنطقة اللبان: «إن انتشار الفئران أصبح ظاهرة فى جميع أحياء المدينة حتى إنها بدأت تتعايش مع الأهالى داخل المنازل وتجوب الشوارع بشكل مخيف، مشيراً إلى تعرض طفل رضيع إلى هجوم من الفئران بمنطقة اللبان».
وأشار إلى بعض الجهود الذاتية للأهالى للمكافحة لكن دون فائدة بسبب نقص كمية المبيدات التى يتم توفيرها ولا تكفى لتغطية احتياجات المحافظة، مما يهدد بانتشار الأوبئة والأمراض وتكبد الأهالى خسائر مادية بعد فشلهم فى مواجهتها بجهودهم الفردية. وأضاف يوسف جابر، رئيس لجنة التنمية الزراعية بمحلى المحافظة: «إن المواطنين لا يقدرون على حماية أنفسهم أو ممتلكاتهم من الفئران والحشرات التى انتشرت بصورة مفزعة سواء فى المناطق المدنية أو الريفية وتعدت خطورتها الإضرار بالمزروعات والمحال التجارية وأماكن التخزين إلى إمكانية إصابة الإنسان بالأمراض الخطيرة والمعدية.
وأكد ضرورة تخصيص حملة قومية للقضاء على الفئران والحشرات، تتضافر فيها جميع الجهود لوقف انتشارها وتأثيراتها السلبية على صحة الإنسان وطرح عبوات للمبيدات بسعر رمزى للمواطنين إلى جانب نشر وتكثيف حملات لتوعية المواطنين بطريقة التعامل والوقاية.
وشدد الدكتور حمدى حسن، عضو مجلس الشعب، على معاناة الأهالى من انتشار القوارض والحشرات التى زادت على حدها بصورة مفزعة، مما يهدد بانتشار الأوبئة والأمراض، محذراً من حدوث كارثة بيئية بالمدينة إذا لم نتوخ الحذر. وطالب بسرعة تنظيف شوارع المحافظات وإزالة أكوام القمامة والتخلص من القوارض وتطهير صناديق القمامة بالمطهرات والتشديد على شركات النظافة للقيام بعملها على أكمل وجه.
من جانبها أرجعت نادية قويدر، رئيس لجنة حماية البيئة بالمجلس المحلى بالمحافظة، انتشار القوارض والحشرات إلى القصور فى أداء الأجهزة المعنية بالنظافة وعدم كفاية حملات المكافحة للحد من انتشارها، مشددة على عدم جدوى أى حلول دون معالجة المشكلة من جذوها والقضاء على أسباب انتشارها والتى تنشأ بسبب انتشار أكوام القمامة بالشوارع والمنازل المهجورة والآيلة للسقوط وإهمال الصرف الصحى والتلوث البيئى.
ولفت الدكتور عثمان عبد الرحيم، مدير الأمراض المتوطنة بمديرية وزارة الصحة، إلى أن أعمال مكافحة القوارض والحشرات مستمر بالمحافظة، من خلال حملات منتظمة على مدار العام، تشارك فيها كل الأجهزة التنفيذية بالمحافظة إلى جانب توفير المبيدات وغيرها من مواد المكافحة وتوزيعها على الأهالى، مشيرا إلى أن المحافظة تستهلك كميات كبيرة من المبيدات.