ودع منتخب مصر منافسات كرة القدم بأولمبياد لندن بعد هزيمة عريضة أمام المنتخب الياباني بثلاثية دون رد في دور الثمانية، السبت، ولعب الفريق مباراة غير جيدة على الإطلاق، واستسلم تماما لسيطرة وقوة المنتخب الياباني الذي صال وجال داخل الملعب كأنه وحده، وارتكب اللاعبون أخطاء عديدة على مستوى الأداء ولم يفلح الجهاز الفني بقيادة هاني رمزي في قيادة الدفة في هذا اللقاء الذي حمل صفرا كبيرا للمنتخب المصري في كل شيء.
وكشفت أرقام المباراة عن تفوق كاسح للكمبيوتر الياباني وتراجع هائل في أداء الفراعنة..
**17تسديدة يابانية على مرمى المنتخب المصري مقابل 7 فقط للأخير، وسدد اليابانيون خمس مرات بين القائمين والعارضة مقابل كرة يتيمة للفريق المصري لم تكن بالقوة الكافية بقدم محمد النني بين القائمين والعارضة، حيث لم يسدد أي لاعب آخر من منتخب مصر الكرة بشكل دقيق، فسدد كل من عماد متعب ومحمد أبو تريكة وإسلام مرتين بعيدا عن المرمى.
** صنع الفراعنة 3 فرص تهديفية فقط طوال المباراة، مقابل 9 فرص لمنتخب اليابان الذي قاد اللقاء كيفما شاء تارة يزيد من سرعته وتارة يهدئ الإيقاع، وشن لاعبوه إجمالي 26 هجمة اكتمل منها 16 بنسبة نجاح بلغت 62%، في حين هاجم الفريق المصري على استحياء ولم ينجح إلا في استكمال 6 هجمات صحيحة فقط من إجمالي 18 بنسبة 33%.
وفشلت جبهات مصر الهجومية في تقديم مساعدة حقيقية للفريق، حتى الجبهة اليمنى الأقوى طوال البطولة لم يسفر مجهودها إلا عن 5 هجمات فقط واختفت تماما باقي الجبهات، في حين لجأ المنتخب الياباني إلى الأطراف وضغط بقوة كبيرة حيث شن 11 هجمة ضاغطة على الجانب الأيسر المصري مقابل 10 هجمات على الجهة الأخرى ليشل حركة الاطراف لدى الفراعنة تماما وينجح في فرض سيطرته المطلقة على المباراة.
** رغم تقارب الفريقين في إجمالى عدد الكرات العرضية من الأطراف، إلا أن دقة المنتخب الياباني كانت أكبر وأكثر خطورة، فأرسلوا 12 كرة عرضية مقابل 13 لمنتخب مصر بينها 6 فقط صحيحة، واعتمد الكمبيوتر الياباني على سرعة الأطراف واختراقاتها المؤثرة، وحصدت اليابان 6 ركلات ركنية مقابل 3 فقط للمنتخب المصري في انعكاس مؤكد للتفوق الياباني طوال المباراة في كل شيء.
** مرر لاعبو اليابان 470 تمريرة مقابل 359 للمنتخب المصري، إلا أن اغلب تمريرات الفريق المصري كانت بطيئة جدا في الشوط الأول وبعيدة عن المناطق المؤثرة في الملعب «أكثر من 70% من التمريرات»، وهو ما برز أيضا في نسبة الاستحواذ المصرية الكبيرة في الشوط الأول لكنها كانت سلبية تماما وأغلبها في مناطق خلفية ووسط الملعب، لكن سيطر الفريق الياباني أكثر في الشوط الثاني ليحصد نسبة 52% في النهاية مقابل 48% لمنتخب مصر.
وخرجت تمريرات خاطئة كثيرة من أقدام لاعبي المنتخب المصري «60 تمريرة» أغلبها أمامية لم تمكن الفريق حتى من استكمال بعض هجماته القليلة، وجاء النقص العددي المبكر ثم استكمال الفريق للمباراة بتسع لاعبين فقط ليزيد الأمر سوءا، حيث وصل منتخب اليابان إلى أكثر من 111 تمريرة في ربع ساعة واحد من الشوط الثاني مقابل 32 تمريرة فقط للاعبي مصر.
** لم يقدم الدفاع المصري ولا خط الوسط الدور الدفاعي القوي المطلوب منهم في مواجهة سرعة وتمريرات لاعبي اليابان، وظهرت معدلات استخلاص وقطع الكرة من المنافس في أسوأ حالاتها، حيث كان أحمد حجازي، مدافع المنتخب، الأكثر استخلاصا بـ11 كرة فقط، ولم يكن حال باقي اللاعبين بأفضل منه، فاستخلص أحمد فتحي 9 كرات فقط، محمود علاء وحسام حسن وإسلام رمضان 8 كرات، في حين استخلص سعد الدين سمير الكرة 4 مرات فقط قبل خروجه، ولم يتمكن من مجاراة مهاجمي اليابان في سرعتهم، وظهر بهذا بوضوح في كرة الهدف الأول وحالة الطرد التي تعرض لها، كما اختفى كل من النني وشهاب الدين أحمد ولم يقدما مساندة دفاعية حقيقية للفريق.
** فقد لاعبو المنتخب الكرة 20 مرة، إلا أن منها مرات كانت قاتلة للفريق، ورغم أن أكثر اللاعبين فقدا للكرة كان الثنائي محمد صلاح ومحمد أبو تريكة «فقدها كل منهما 4 مرات»، إلا أن إسلام رمضان فقد الكرة مرتين تسببت الأولى في الهدف الأول والثانية في طرد سعد الدين سمير، كما فقدها محمود علاء مرة واحدة كادت أن تتسبب في هدف رابع، وأغلبها كانت بسبب البطء الشديد أيضا وعدم التحرك الجيد بدون كرة من باقي الزملاء.
** أحمد فتحي صنع فرصتين للتهديف وصنع عمر جابر واحدة، وهي كل حصاد المنتخب في المباراة، وأرسل الأخير كرتين عرضيتين صحيحتين في حين كان الأول أكثر نشاطا في الشوط الأول وأرسل 6 عرضيات نصفها سليم ومؤثر، بينما هبط الأداء في الشوط الثاني تماما، كما أرسل إسلام رمضان كرتين عرضيتين فقط طوال اللقاء واحدة منهما كانت صحيحة.
** محمد أبو تريكة كان الأفضل في دقة التمرير 95%، ثم حسام حسن 94%، أما باقي اللاعبين فخرجت دقة تمريراتهم كالتالي، شهاب وإسلام 86%، النني 85%، فتحي 82% ومحمد صلاح 78%.. وكان أكثر اللاعبين تمريرا خاطئا كل من النني وفتحي «9 تمريرات».
** لم يقدم أحمد الشناوي، حارس مرمى المنتخب، مباراة جيدة، حيث شارك في مسؤولية الهدف الأول بخروج غير صحيح هو الوحيد له في المباراة، كما أخفق في التعامل مع كرتين عرضيتين في حين تعامل بشكل جيد مع 3 كرات أخرى، أخفق في تشتيت كرتين ارتدا على الفريق وتصدى لتسديدتين وأخطأ واحدة.