مصادر: «النور» يقود «تحالفًا وطنيًّا» لمراقبة أداء الحكومة

كتب: حمدي دبش, شريف الدواخلي السبت 04-08-2012 19:03

 

كشفت مصادر مطلعة عن تدشين تحالف سياسي يقوده حزب النور خلال الأيام المقبلة، لمراقبة أداء الحكومة الجديدة، وهو ما رحب به حزب الحرية والعدالة، مؤكداً أنه سيقوم بنفسه بتقييم أداء الحكومة، فيما رفضت الجماعة الإسلامية الانضمام للتحالف، مؤكدة دعمها حكومة الدكتور قنديل.

من جانبه، كشف الدكتور يونس مخيون، عضو اللجنة العليا لحزب النور، أن حزبه يجرى اتصالات مع جميع القوى السياسية لتكوين جبهة وطنية للدفاع عن مصلحة البلاد وتراقب الحكومة، وقال يونس إن حزبه بدأ، السبت، الاتصالات مع تلك القوى، وننتظر الرد خلال الساعات القادمة.

وأضاف مخيون لـ«المصرى اليوم» أن الحزب شعر بترحيب من القوى الوطنية بتشكيل تلك الجبهة، مؤكدًا أنه بمجرد الانتهاء من تأسيسها سيتم عقد مؤتمر صحفي للكشف عن كل تفاصيل الجبهة الوطنية الجديدة، وقال: «لم نستقر على اسم لتلك الجبهة»، مؤكدًا أن لفظ «المعارضة» مستورد من الغرب وحزب النور يسعى إلى البحث عن اسم آخر بالاتفاق مع القوى السياسية التي تسعى إلى تحقيق مصلحة البلاد.

فيما قال الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم حزب الجبهة السلفية، إن تشكيل الحكومة صادم وغير مرض لجميع القوى السياسية، مؤكداً أن التشكيل مليء بالمجاملات غير المفهومة.

وتابع سعيد لـ«المصرى اليوم» أن حزب النور كان يجب عليه أن يقبل وزارة البيئة ويتعاون مع حزب الحرية والعدالة لنجاح الحكومة، وقال سعيد إن الجبهة تؤيد اختيار الدكتور كمال الجنزوري، مستشاراً للرئيس، لأنه رجل اقتصادى ولديه خبرة سياسية.

وقال الدكتور طارق السهري، وكيل مجلس الشورى عن حزب النور، إن حزب النور يؤكد احترامه لكمال الجنزوري، ولكن اعترضنا فقط على موقف الإخوان المتحول من الهجوم عليه، وقت توليه رئاسة الحكومة، ثم نفاجأ بالرضا التام اليوم باختياره مستشاراً للرئيس.

في المقابل قال الدكتور محمد جمال حشمت، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب المنحل، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة: من حق أي جهة أو حزب أن تراقب أداء الحكومة، فهذا الأمر صحي للغاية. وقال حشمت، في تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: سنراقب نحن في حزب الحرية والعدالة أداء الحكومة، بما فيها الوزراء ذوو الخلفية الإخوانية، فكيف نصادر على حق الآخرين في مراقبة أداء حكومة الثورة، فهذا حق للشعب في المقام الأول. وعلى صعيد موازٍ، قال الدكتور طارق الزمر، المتحدث باسم الجماعة الإسلامية: لن ندخل في تحالفات معارضة لحكومة الدكتور قنديل، وأضاف الزمر في تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: نحن ندعم الحكومة مهما كانت تحفظاتنا عليها، فهي تعكس موازين القوى السياسية على الأرض الآن، وهو ما جعلها لا تعبر بشكل كامل عن الثورة، ولو انتكست ربما تنتكس معها الثورة، واختيارنا لدعم الرئيس وحكومته لنعبر المرحلة الانتقالية بسلامة، ونحن على يقين بأن الحكومة المقبلة ستكون أكثر تعبيرًاعن الثورة.