مفاوضات بين شركات مصرية وأمريكية للدخول في مشاريع مشتركة بدول «الربيع العربي»

كتب: لبنى صلاح الدين الجمعة 24-02-2012 15:10

كشف عدد من المستثمرين عن مفاوضات تعقد حاليا مع عدد من الشركات الأمريكية للدخول معها في شراكات تجارية، تسمح للشركات المصرية بأن تحصل بموجبها على مقاولات في الأسواق الخارجية التي تستحوذ فيها الشركات الأمريكية على حصة كبيرة كأسواق العراق، وليبيا.


وأكدوا أن التعاقد من الباطن أحد الآليات التي فتحت فرصاً استثمارية للعديد من الشركات الصغيرة، عبر مشاركتها في مشروعات عملاقة في العديد من الدول تحت عباءة شركات كبرى، كما هو الحال في العراق، حيث استطاع عدد غير قليل من رجال الأعمال من الدول النامية ومنها مصر للدخول من الباطن في المشروعات الأمريكية هناك خلال الـ9 سنوات الماضية عقب الغزو الأمريكي لها.


وقال مصطفى الحلوجي، رئيس لجنة الصناعة بالغرفة، إن الشركات الأمريكية تسعى لتوسيع شبكة مورديها من المصريين من خلال تلك المبادرة، بما سيوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للعمالة المصرية سواء في المجال الصناعي أو الزراعي، مشيراً إلى أن تلك الفئة هي الأكثر احتياجاً في الفترة الحالية لكي يتم استيعابها في أعمال تدر دخلاً مناسباً على الدولة وتحقق لهم مستوى معيشي مقبول.


وتابع أنه في أعقاب الثورات التي شهدتها المنطقة العربية، أصبح هناك حاجة شديدة لضخ استثمارات ضخمة لإعادة التنمية في تلك البلدان، فضلاً عن وجود دول أخرى مثل قطر واستضافتها  لكأس العالم2022 وبالتالي تحتاج إلى شركات لبناء ملاعب وفنادق غيرها من المشروعات التي ستكون للشركات الأمريكية أفضلية في الحصول عليها وبالتالي تستطيع الشركات المصرية المشاركة في تلك المشروعات من خلال مبادرة «الشراكة في التوريدات التجارية» التي يدعوا إليها الجانب الأمريكي.


وقال الحلوجي، إن مصر تحصل بهذه المبادرة على ميزة كبيرة من خلال تحقيق استفادة مباشرة من المشروعات الكبرى التي ستقام في الدول المجاورة، كما أن الجانب الأمريكي سيستفيد في المقابل من الحصول على العمالة المطلوبة والمستلزمات التجارية بأسعار أفضل من السوق الأسيوي والذي حقق طفرة في هذا المجال.


و قال رئيس شركة «أباتشي» الأمريكية «ستيفن فارس» ، إن العامين الماضيين شهد اقبالا من  الشركات الأمريكية للدخول في مصر، حيث زاد عدد الشركات العاملة من 24 شركة إلى 35 شركة أمريكية تعمل في مصر.


وتابع أن كبرى الشركات الأمريكية في العالم تنظر إلى الاستثمار في مصر على أنه مدخل لأسواق المنطقة ككل، متوقعا أن تحقق مبادرة "فرص الشراكة" مزيد من الاستثمارات المشتركة بين البلدين نظرا لوجود فرص استثمارية عديدة في المنطقة تعد جاذبة لكل الشركات العالمية للدخول فيها.


وأكد نائب رئيس الغرفة التجارية لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «لينول جونسون» ، إن تلك المبادرة تخدم بشكل أكبر الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر عن الشركات الكبرى، لأنها ستتيح لهم فرصة الدخول في مشروعات كبرى.