قال المهندس محمد رضا إسماعيل، وزير الزراعة، إنه لا صحة لما تردد عن سحب البعثة المصرية في السودان، وأن العلاقات الزراعية بالخرطوم «خط أحمر»، مؤكدًا استمرار خطة الوزارة لتنفيذ أكبر مشروع زراعي مشترك لزراعة مليون و250 ألف فدان بمنطقتي الولاية الشمالية ونهر النيل السودانيتين.
وقال «إسماعيل»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، الخميس: «إن المساس بالعلاقات الزراعية بين مصر والسودان «خط أحمر»، ولا يمكن لأحد أن يزايد عليها، مشددًا على أنه لن يتم سحب البعثة المصرية العاملة في السودان، وأضاف: «لأننا نستهدف تفعيل التعاون لتحقيق التكامل الزراعي بين البلدين».
وتابع أن خطة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي مستمرة في تنفيذ أكبر مشروع زراعي مشترك لزراعة مليون و250 ألف فدان بمنطقتي الولاية الشمالية ونهر النيل السودانيتين، مع التركيز على زراعة المحاصيل الاستراتيجية، مثل القمح والذرة.
وقال الدكتور محمد توفيق، مستشار وزير الزراعة، في تصريحات صحفية: «إن أولوية السياسة المصرية هي التعاون مع أشقائنا في السودان باعتباره أمناً قومياً لمصر»، مشيرًا إلى أنه من المقرر الانتهاء من زراعة 10 آلاف فدان كمزرعة تجريبية في السودان للاستفادة منها في تقديم حزمة من التوصيات المتعلقة بالممارسات الجيدة في الزراعة لزيادة إنتاجية المحاصيل المقرر زراعتها في السودان لصالح الدولتين.
وكشف الدكتور محمود مصيلحي، رئيس قطاع الإنتاج، بوزارة الزراعة، عن أن وفدا مصريا، يضم مسؤولين بالقطاع والهيئة العامة للخدمات البيطرية، سيزور السودان، للاتفاق على بدء استيراد شحنات من اللحوم والحيوانات الحية من السودان، تمهيدا لطرحها في منافذ الوزارة بمحافظتي القاهرة والجيزة.
وتستهدف الحكومة المصرية استيراد ما يقرب من 50 ألف طن من اللحوم السوادنية كمرحلة أولى، على أن يتم التوسع فيها لتشمل باقي دول حوض النيل طبقا للموقف الوبائي لكل منها.
وأضاف «مصيلحي:««من المقرر أن يتم طرح الكمية في الأسواق المحلية بأسعار لا تقبل المنافسة، وتناسب محدودي الدخل، وتساهم في زيادة المعروض من اللحوم بالأسواق، وتقضي علي انفلات الأسعار السائد حالياً».