فتحت إيران أبوابها مجددا لصادرات البرتقال المصرى بعد أن أوقفت تصدير الموالح خلال ديسمبر الماضى نظرا للوضع المالى وتشير البيانات إلى ارتفاع معدل التبادل التجارى بين البلدين على مدى إلى 959 مليون جنيه منها صادرات مصرية بقيمة 713.8 مليون جنيه مقابل واردات بلغ 246 مليون جنيه.
وقال خالد أبوإسماعيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية السابق، إن إيران اتجهت لفتح أسواقها، مجددا للبرتقال المصرى خلال الفترة الحالية بعد أن تحسنت أوضاعها المالية، مشيرا إلى أن إجمالى صادرات مصر بلغت نحو100 ألف طن خلال العام الماضى. وتوقع على عيسى، رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، أن يرتفع إجمالى الصادرات المصرية إلى السوق الإيرانية فى حالة استمراره مفتوحا أمام الصادرات المصرية، مشيراً إلى أن التعامل مع السوق يخضع للإجراءات الايرانية والتى تتخذ قرارات مفاجئة أحيانا بإغلاق الأسواق تبعا لتوافر الحاصلات الزراعية وأبرزها البرتقال.
وحول التعامل المالى مع السوق الإيرانية قال إنه لا يوجد أى تعاملات مالية مع البنوك الإيرانية، ولكن يتم التحويل من خلال بنوك فى دبى أو تركيا أو الهند تبعا لاتفاق كل تاجر مع المستورد هناك.
وشدد عيسى على ضرورة التدخل الحكومى السريع لتيسير حركة النقل من مصر، مشيرا إلى معاناة قطاع تصدير الحاصلات الزراعية بصفة خاصة والصادرات بصفة عامة من الانسحاب الحكومى من دعم خطوط النقل الجوى والبحرى خلال الفترة الماضية مما كان له مردود سلبى على الصادرات.
من جانبه، أكد شريف البلتاجى، عضو المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، على أهمية سوق إيران للصادارت المصرية كفرصة بديلة عن الأسواق التقليدية فى أوروبا. وأوضح أن فتح أسواق جديدة فى افريقيا يجد الكثير من الصعوبات، وبالتالى يجب استغلال الفرص المتاحة فى الأسواق المفتوحة للصادرات المصرية ومنها إيران، مشيراً إلى أنها تستهلك نحو10% من إجمالى صادرات البرتقال سنوياً.
وأكد أن المجلس لم يتلق أى شكاوى من المصدرين المتعاملين مع السوق الإيرانى فى السداد أو غيرها من الإجراءات وقلل من إمكانية تأثير الخلاف الإيرانية مع أمريكا حاليا على حجم تعاملاتها التجارية خاصة مع مصر.