أعربت لاعبة الجودو وجدان شهرخاني، أول سعودية تشارك في الألعاب الأوليمبية، عقب مباراتها في أوليمبياد لندن 2012 التي دخلت بها السعودية التاريخ الأوليمبي عن أملها في أن تكون «هذه بداية عهد جديد لرياضيات بلدها».
وفي تصريحات للجنة المنظمة للأوليمبياد، أعربت «وجدان» عن رضاها بتمثيل بلادها في الحدث على الرغم من عدم ارتياحها للهزيمة التي منيت بها أمام البويرتوريكية ميليسا موخيكا.
وأكدت: «أنا فخورة للغاية لتمثيلي بلادي، للأسف خسرت ولكن سأتحسن المرة القادمة وأتمنى الحصول على ميدالية».
وأوضحت «وجدان» أن سبب حبها لرياضة الجودو، التي بدأت ممارستها قبل عامين، هو والدها الذي يمارس هذه الرياضة أيضا وعلمها لها.
واعترفت اللاعبة السعودية بانبهارها بحضور مئات الأشخاص المباراة، قائلة: «كنت خائفة وضائعة في ظل وجود هذا الكم من الأشخاص وبما أنها أول مرة لي، بالنسبة لي الوقوف أمام حشود أمر صعب ولكنني استطعت التعامل مع الأمر».
من جانبه، أكد رئيس الاتحاد السعودي للجودو، هاني كمال نجم، شعوره بالفخر باللاعبة، مشيرا إلى أنها قدمت عملا جيدا برغم الضغط الكثير.
وأوضح: «نحن فخورون للغاية لأنها أول سيدة تمثلنا في ألعاب أوليمبية، بالتأكيد شعرت بالضغط ولكنها استطاعت التعامل مع الأمر وأمامها مستقبل كبير. إنها بداية جيدة ونأمل في المضي قدما».
وكانت «وجدان»، التي تعد بجانب سارة عطار «800 متر» أول سعوديتين تشاركان في الأوليمبياد، على وشك عدم المشاركة في مباراة، الجمعة، بسبب منع الاتحاد الدولي للجودو اللعب بالحجاب.
ومع ذلك، استطاعت «وجدان» «16 عاما» بعد مفاوضات بين اللجنة الأوليمبية الدولية واتحاد الجودو والوفد السعودي، التنافس مرتدية غطاء خاصا غطت به شعرها.
ولم تصمد «وجدان» أمام خبرة اللاعبة البويرتوريكية التي استطاعات هزيمتها بعد مرور دقيقة على المنافسة بحركة «إيبون».
وتشارك العداءة السعودية سارة عطار في الثامن من الشهر الجاري في تصفيات سباق 800 متر.
يذكر أن السعودية وقطر وبروناي كانت الدول الوحيدة التي لا تشارك سيدات منها من قبل في الفرق الأوليمبية.
وتعد الألعاب الأوليمبية في لندن هي الأولى في التاريخ التي تحظى جميع الدول المشاركة فيها بتمثيل نسائي.