قالت السلطات المحلية في أفغانستان إن عدد القتلى من المحتجين على حرق المصاحف في القاعدة الرئيسية لحلف شمال الأطلنطي، ارتفع إلى 3 أشخاص، بعد قتل محتجين اثنين إثر إطلاق الشرطة النار عليهما في إقليم باروان بشمال البلاد، كما أصيب 26 على الأقل خلال احتجاجات جديدة في عدة مدن على حرق مصاحف في القاعدة الرئيسية لحلف شمال الأطلنطي بأفغانستان.
وقالت السفارة الأمريكية في العاصمة كابول إنها أغلقت أبوابها على موظفيها بالداخل وإنها منعت تحركاتهم تماما، بينما عبّر آلاف الأفغان عن غضبهم بسبب حرق المصاحف فيما يمثل أزمة علاقات بالنسبة لقوات حلف شمال الأطلنطي التي تقودها الولايات المتحدة، والتي تحارب مقاتلي طالبان قبل انسحاب القوات الأجنبية القتالية بحلول نهاية عام 2014.
وبمقتل الاثنين يرتفع عدد القتلى في أنحاء البلاد إلى ثلاثة في اشتباكات مع الشرطة خلال احتجاجات حاشدة.
واعتذرت الحكومة الأمريكية والقائد الأمريكي لقوات الحلف، بعد أن عثر عمال أفغان على مصاحف محروقة، بينما كانوا يجمعون القمامة في قاعدة باجرام الجوية التي تبعد عن كابول نحو ساعة بالسيارة.
وقالت روشان خالد، المتحدثة باسم حاكم إقليم باروان الذي شهد احتجاجات: «هاجم المحتجان بعنف المركز المحلي بالإقليم وقتلهما أفراد من الشرطة»، وأطلق النار مرتين على محتجين في أربع مناطق على الأقل بالعاصمة.
ويقول البعض إن القوات الغربية كثيرا ما تعجز عن مراعاة الحساسيات الدينية والثقافية للبلاد، واندلعت مظاهرات شارك فيها نحو ألفي شخص مع انتشار الأنباء.