قال رئيس الاستخبارات الحربية الإسرائيلي السابق أهارون زئيفي فاركاش إن قرار شن هجوم إسرائيلي ضد المنشآت النووية الإيرانية ليس بعيدا، معربا عن معارضته شن هذا الهجوم.
وكشف فاركاش أن هناك سببًا آخر يمنع إسرائيل من مهاجمة إيران هو أن البلاد تواجه تحديات إضافية جسيمة يجب التعامل معها وهى هجوم محتمل ضد إيران وآخر محتمل لمنع انتشار ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية وتهديد إرهابي متنام في شبه جزيرة سيناء المصرية وعملية تلوح في الأفق في قطاع غزة لوقف الهجمات الصاروخية والحاجة المستمرة للاستعداد لمواجهة محتملة مع حزب الله الذي لديه 50 ألف صاروخ.
وحذر زئيفي فاركاش من مغبة الهجوم على إيران في الوقت الراهن، معربا عن خشيته من أن أي هجوم عام على برنامج الأسلحة النووية الإيرانية قد يكون وشيكا ولكنه سيكون سابقا لأوانه ومفتقدا للشرعية الدولية اللازمة.
وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني في حوارها الخاص مع فاركاش أن هذا الضابط قرر كسر فترة الصمت الطويلة حول إيران وقرر مشاركة العالم مخاوفه.
وأوردت الصحيفة الإسرائيلية أن فاركاش عمل رئيسا للاستخبارات العسكرية من 2001 إلى 2006، فإنه على دراية وثيقة بالبرنامج النووي الإيراني وأشرف على جزء كبير من عمل الاستخبارات في عام 2002 والذي أدى إلى أدلة ملموسة بالنسبة لإسرائيل، والتي كانت تبحث عن إثبات أن إيران تطور سلاحا نوويا.
واعرب فاركاش في المقابلة عن اعتقاده بأن ما سيمنع قائد الثورة الإسلامية الإيرانية اية الله على خامنئي والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد من المضي قدما في تصنيع سلاح نووي هو الشعور بأن النظام الإسلامي يواجه تهديدا يعرض للخطر وجوده مستقبلا.
وقال إنه يمكن تحقيق ذلك من خلال فرض مزيد من العقوبات ومزيد من العزلة على النظام الإسلامي وتوضيح أن التهديد العسكري حقيقي وقادر وأن أحدى الوسائل للقيام بذلك هى إرسال 4 حاملات طائرات أمريكية إلى الخليج وقيام إسرائيل بإجراء تدريبات في مجال الدفاع المدني وتدريبات سلاح الجو، بعيدة المدى.
وركز فاركاش خلال حواره مع الصحيفة على الشرعية اللازمة لتنفيذ مثل هذا الهجوم، موضحا أنه حتى لو كان الهجوم ناحجا فإنه سوف يفتقد الشرعية التي يريدونها لتنفيذ هذا الهجوم.