بريطانيا تسعى لشن هجمات جوية على المتمردين والقراصنة في الصومال

كتب: ملكة بدر الأربعاء 22-02-2012 11:40

 

ذكرت صحيفة «جارديان» البريطانية أن بريطانيا ودول أوروبية أخرى تفكر في شن هجمات جوية على أهداف لوجستية في الصومال، خوفًا من القرصنة ومتمردي حركة «الشباب» المرتبطة بالقاعدة.

وقالت إن القلق يتزايد من التهديدات التي أطلقها المتمردون والقراصنة الصوماليون، وهو ما يعكس أجندة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في الشهور الأخيرة، والتي تؤكد أن الغرب قلق من القرصنة، ومن طموح بعض قادة حركة الشباب التي تحارب الحكومة الانتقالية الصومالية، المدعومة من الغرب.

وأوضحت أن مؤتمر الأمن القومي الذي تستضيفه لندن الثلاثاء سوف يتحدث عن القرصنة ووضع أراضي الصومال بالتحديد، مشيرة إلى أن «ألعاب الحرب» المطروحة تعكس قلقًا واضطرابًا عميقًا لدى الحكومة البريطانية بشأن الأوضاع الصومالية.

وكشفت الصحيفة أن الائتلاف الدولي المعني بالحرب على القرصنة وضع بالفعل خططًا في صيف 2010 و2011 لشن هجمات جوية «ساحلية» على معسكرات صومالية، كما وضع في الاعتبار خططًا لمهاجمة أهداف تجمع حركة الشباب والقراصنة معًا، خاصة في جنوب الصومال.

ونقلت عن أحد المصادر العسكرية قوله إن الهجمات القصيرة الحادة يمكن أن تمنع الإرهابيين والقراصنة المحتملين لكنها لن تكون حلًا للمشكلة على المدى الطويل، مؤكدًا أنهم يعرفون أماكن المعسكرات وأماكن تجمعات المتشددين الصوماليين والقراصنة وأماكن انطلاقهم.

ويتوقع أن تشجع بريطانيا وهولندا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية الهجمات العسكرية المحتملة، فالولايات المتحدة شنت بالفعل هجمات صاروخية من طائرات بلا طيار على أفراد من عناصر جماعة «الشباب»، باعتبار أن الجماعة على صلة وثيقة بتنظيم القاعدة وبالتالي تصدر الإرهاب لأفريقيا بالكامل.

وكشفت «جارديان» عن طريق وكالات المخابرات أن أكثر من 200 أجنبي، منهم 40 بريطانيًا، سافروا إلى الصومال خلال السنوات الست الماضية، ليحصلوا على تدريبات في معسكرات «الشباب» والعودة إلى بلادهم لتنفيذ مخططات إرهابية، بنفس الطريقة عندما كان المتشددون يسافرون لأفغانستان وباكستان في التسعينيات.

كان كاميرون قد صرح مؤخرًا أن الصومال «دولة فاشلة تهدد مباشرة المصالح البريطانية»، كما صرح رئيس الأركان البريطاني ديفيد ريتشاردز قبل نهاية العام الماضي قائلًا: «إن علاج أسباب زعزعة الاستقرار والإرهاب من جذورها أفضل وأرخص من التعامل مع عواقبها»، ثم ذكر القرصنة الصومالية كمثال.

وتخشى المخابرات الأمريكية والبريطانية بالتحديد من قيام حركة الشباب المتمردين بتطوير علاقتها مع أذرع أخرى لتنظيم القاعدة، وبالتحديد جناح «عقاب» الذي يمثل القاعدة في شبه الجزيرة العربية، ونشر التطرف الديني الإسلامي في غرب أفريقيا، ومنها نيجيريا.