«منظمة التحرير» تدين «مجزرة» مخيم اليرموك بدمشق وتطالب بحماية الفلسطينيين

كتب: رويترز الجمعة 03-08-2012 14:27

 

أدانت منظمة التحرير الفلسطينية، الجمعة، «المجزرة» التي وقعت في مخيم اليرموك في سوريا، مساء الخميس، ودعت الأمم المتحدة إلى توفير الحماية للاجئين الفلسطينيين.

وقال ياسر عبد ربه، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، لرويترز: «النظام في سوريا يتحمل المسؤولية التامة عن مجزرة مخيم اليرموك التي تضاف إلى سلسلة المجازر التي تعرض لها السوريون والفلسطينيون في سوريا منذ أكثر من عام ونصف».

وأضاف: «الشعب الفلسطيني لن يصمت على استباحة دم المدنيين في المخيمات وتهجير الآلاف من هذه المخيمات واغتيال وقتل أبنائه في الشوارع بواسطة آلة عسكرية وحشية لا ترحم، ويتحمل المسؤولية كذلك كل من يغطي على هذه الجريمة مهما كان الاسم الذي يستترون وراءه حتى لو كان فصيلا فلسطينيا».

ودعت منظمة التحرير الفلسطينية الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها وتوفير الحماية للمخيمات الفلسطينية في سوريا التي يعيش فيها ما يقرب من نصف مليون لاجئ فلسطيني.

وقال عبد ربه: «الأمم المتحدة وهيئاتها وفي مقدمتها وكالة الغوث تتحمل مسؤولية أولى في توفير الحماية للمخيمات الفلسطينية في مواجهة أعمال الاستباحة والقتل التي تسفك الدم الفلسطيني ودم السوريين من أبناء الريف وفقراء المدن الذين اعتقدوا أن المخيمات هي ملجأ آمن وله حصانة».

ويحاول الفلسطينيون النأي بأنفسهم عما يجري في سوريا، وصدرت العديد من التصريحات عن القيادة الفلسطينية خلال الفترة الماضية تفيد بأن ما يجري في سوريا شأن داخلي لا علاقة للفلسطينيين به.

وقال عبد ربه: «يجب أن يرتفع الصوت الفلسطيني في كل مكان ضد المجزرة فكفانا مجازر غزة وجنين وتل الزعتر التي عاشها شعبنا الفلسطيني والتي لا تزال تشكل مأساة مستمرة على يد الاحتلال الإسرائيلي».

وصفت حركة (حماس)، التي غادرت قيادتها سوريا في وقت سابق من هذا العام، ما جرى في مخيم اليرموك بأنه «جريمة بشعة».

وحذرت الرئاسة الفلسطينية في بيان من «محاولات بعض الأطراف مثل أحمد جبريل، أحد قادة الفصائل الفلسطينية المؤيدة للنظام في سوريا، والدور المشبوه الذي يقوم به هو وفصيله بالزج بأبناء شعبنا ومخيماتنا في أتون دائرة العنف الدموي في سوريا وتحويلهم إلى وقود لهذه المعركة».

وقال شهود في المخيم لـ«رويترز» عبر الهاتف: إن القذائف سقطت على شارع مزدحم حين كان الناس يستعدون لتناول الإفطار في نهاية يوم الصوم.